اللاجئون الأوكرانيون يواجهون مشاكل تتعلق باستبدال العملة الأوكرانية داخل الدول المضيفة

لجأ أربعة ملايين أوكراني إلى دول أوروبية مجاورة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن الفرار من بلد تستوطنها حرب، لا يعني، نهاية المتاعب بأي حال من الأحوال بالنسبة للاجئين، الذين تواجههم معضلة أخرى، تتعلق بصعوبات في استبدال العملة الأوكرانية (هريفنا) التي تعتبر عمليا معدومة القيمة لأن المصارف الأوروبية لا تقبلها ذلك أنه و حتى قبل الحرب كانت العملة الأوكرانية هريفنا عملة لا يتم تداولها إلا نادرا في البنوك الدولية.

العديد من اللاجئين جلبوا معهم الهريفنا ويرغبون في استبدالها بعملات أخرى، تماما هو حال جول بوكادي، الذي التقينا به هنا ببروكسل.

فر بوكادي من الحرب في أوكرانيا حيث كان يقيم هنالك منذ سنوات، وهو الآن في وضع لاجىء ببلجيكا، بحوزته كمية من النقود الأوكرانية، لكنه يأسف أن لا أحد يريد استبدالها منه مقابل اليورو بسبب أنه "لا توجد نقطة بيع أو بنك يقبل العملة الأوكرانية." كما يقول.

جاء جول بوكادي إلى بلجيكا، ومعه أكثر من 40 ألف هريفنيا نقدا، أي ما يعادل 1300 يورو. ويشرح لنا قائلا: "بكل صراحة، مثل هذا المبلغ من المال في أوكرانيا يتطلب ادّخارا لمدة عام كامل على الأقل" حسب قوله.

عمليا، التحويل لا يزال ممكنا بالنسبة للمبالغ الصغيرة في الوقت الراهن، لكنه صعب في حال المبالغ الكبيرة بسبب انخفاض قيمة العملة الأوكرانية التي تضررت كثيرا بسبب الحرب.

قدمت المفوضية الأوروبية توصيات لتمكين العملة الأوكرانية من التحويل في معظم الدول الأعضاء، وتعمل بعض الدول المجاورة لأوكرانيا، على تمكين اللاجئين من أوكرانيا من تحويل ما قيمته 300 يورو لمدة ثلاثة أشهر، لكن كثيرا من اللاجئين يعتبرون الأمر غير كاف.