Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

تعديلات تطرأ على خطة إنهاء الحرب في أوكرانيا.. ما الذي استجد؟

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في جنيف، سويسرا، يوم الأحد، 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في جنيف، سويسرا، يوم الأحد، 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025. حقوق النشر  Martial Trezzini/Keystone via AP
حقوق النشر Martial Trezzini/Keystone via AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

سعت دول أوروبية في الاجتماعات الأحد لأن تكون جزءا من المفاوضات بشأن الخطة.

تستأنف الولايات المتحدة وأوكرانيا العمل على خطة لإنهاء الحرب مع روسيا، وذلك بعد إدخال تعديلات على مقترح أثار تحفظًا أوروبيًا واسعًا، واعتُبر مجحفًا بحق كييف بعد ما يزيد على ثلاث سنوات من القتال الدامي.

وفي بيان مشترك، أوضحت واشنطن وكييف أنهما صاغتا “إطار سلام مُحسّن” عقب محادثات جرت الأحد في جنيف، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وفي بيان منفصل، قال البيت الأبيض إن الوفد الأوكراني بات راضيًا عن التعديلات، ويرى أنها "تلبي المتطلبات الاستراتيجية الأساسية للبلاد"، بينما لم تُصدر أوكرانيا بيانًا مشابهًا.

وأكدت الولايات المتحدة أن فريقها سيواصل العمل لاستكمال الخطة قبل يوم الخميس، وهو الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقبول المقترح.

غير أن وزير الخارجية ماركو روبيو قال إن المهلة قد لا تكون “نهائية”، مضيفًا للصحفيين: "أنا متفائل للغاية بأننا سنبلغ الهدف في فترة زمنية معقولة جدًا، قريبًا جدًا". وأوضح أن "القضايا المتبقية ليست مستعصية على الحل، ونحتاج ببساطة إلى مزيد من الوقت"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الروس "سيكون لهم رأي".

ولفت روبيو إلى أن وفده التقى الأحد "مستشاري الأمن القومي من مختلف البلدان الأوروبية"، بمن فيهم ممثلون عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

من جهته، قال كبير المفاوضين الأوكرانيين أندريه يرماك، مدير مكتب الرئاسة، إن “تقدمًا جيدًا للغاية” قد تم إحرازه، وأن بلاده “تمضي قدمًا نحو سلام عادل ودائم يستحقه الشعب الأوكراني”.

زيارة مرتقبة لزيلينسكي إلى البيت الأبيض؟

وبحسب تقارير إعلامية، قد يسافر زيلينسكي إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لمناقشة الخطة مع الزعيم الجمهوري.

وكان زيلينسكي قد صرّح سابقًا أن بلاده قد تواجه خيارًا صعبًا بين "خسارة كرامتها "أو خسارة الدعم الأميركي، فيما هاجمه ترامب عندما قال إن أوكرانيا تُظهر “صفراً من الامتنان” للجهود الأميركية لإنهاء الحرب.

ويعتقد أن ذلك دفع الزعيم الأوكراني إلى توخي حذر أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث غيّر من نبرته، ورحّب لاحقًا بـ“الدبلوماسية المتجددة”، لافتًا إلى وجود إشارات إلى أن فريق ترامب “يسمعنا”.

مصالح روسيا

كانت الخطة الأميركية المؤلفة من 28 بندًا، والتي طُرحت الأسبوع الماضي، تتضمن شروطًا قاسية على أوكرانيا، إذ تطالبها بالتنازل عن منطقة دونباس الشرقية الخاضعة حاليًا لسيطرة الروس، والقبول بالتخلي عن أجزاء تُجمّد فيها خطوط القتال.

كما تنص على فرض قيود على الجيش وحصر قواته بـ 600 ألف جندي فقط، والتخلي عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإنه في حال اعتُمد الاتفاق، ستتم دعوة روسيا للعودة إلى مجموعة الثماني، وسيُمنح الكرملين وعودًا برفع العقوبات والنظر في مصير مئات مليارات الدولارات من الإيرادات المجمدة.

كذلك تدعو الخطة إلى تقاسم توزيع الطاقة المنتجة من محطة زاباروجيا النووية بين روسيا وأوكرانيا، وكانت موسكو قد سيطرت عليها في الأيام الأولى من الحرب.

وتقول الوثيقة إن مناطق لوغانسك ودونيتسك والقرم ستُعتبر “روسية بحكم الواقع”، بما في ذلك من جانب الولايات المتحدة.

وبالإضافة إلى البنود المتعلقة بوقف القتال، تدعو الخطة كييف إلى تنظيم انتخابات خلال مائة يوم، وهي خطوة قد تؤدي إلى إطاحة زيلينسكي وسط تصاعد فضيحة فساد داخلية.

وتأتي المحادثات في وقت تحقق فيه روسيا تقدمًا بطيئًا في بعض الجبهات، بينما تتعرض منشآت الطاقة والغاز الأوكرانية لهجمات مكثفة بالمسيّرات والصواريخ، ما يترك ملايين المواطنين بلا ماء وتدفئة وكهرباء لساعات يوميًا.

ماذا سيُقدّم لأوكرانيا؟

تقول "وول ستريت جورنال" إن الحوافز المقدمة لأوكرانيا محدودة للغاية. وقد طرحت واشنطن وثيقة منفصلة تتضمن ضمانات أمنية يمكن أن يقدمها البيت الأبيض لها إذا استؤنفت الحرب من جانب روسيا، وتشمل “مساعدات استخباراتية ولوجستية” أو “خطوات أخرى حسب التقدير المناسب” بعد التشاور مع الحلفاء.

مع ذلك، تؤكد الصحيفة أن الولايات المتحدة لا تلتزم بتقديم دعم عسكري مباشر، وأن هذه الضمانات ستمتد لعشر سنوات قابلة للتمديد.

كما ستتعهد موسكو بعدم غزو أوكرانيا مجددًا، وتوقيع ميثاق عدم اعتداء مع كييف وأوروبا، وعدم نشر قوات في الأراضي التي تتنازل عنها أوكرانيا أحاديًا.

كما سيتم إنشاء برنامج لإعادة التأهيل العائلي لمعالجة الغضب الأوكراني جراء اختطاف آلاف الأطفال ونقلهم قسرًا إلى روسيا، وستحتفظ أوكرانيا بحق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي سياق متصل، نقلت "وول ستريت جورنال" عن روستيم أويميروف، أمين مجلس الأمن والدفاع الأوكراني، نفيه لما أشيع عن أن أوكرانيا أدخلت تعديلًا كبيرًا على أحد البنود المتعلقة بالتدقيق في مصادر المساعدات الدولية، وهو البند الذي طُوّر لاحقًا ليمنح الأطراف “عفوًا كاملًا عن أفعالها خلال الحرب”.

المصالح الأميركية

في حال جرى الاتفاق، ستتعاون الولايات المتحدة وروسيا في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات، واتفاقيات الطاقة، والتنقيب عن المعادن النادرة في القطب الشمالي.

كما ستجني واشنطن مكاسب من إعادة إعمار أوكرانيا، التي سيُموَّل جزء منها عبر البنك الدولي، وستتولى إعادة بناء خطوط الغاز الأوكرانية، والمساهمة في إنشاء صندوق لمشاريع الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات في البلاد. فيما سيتولى “مجلس سلام” برئاسة ترامب الإشراف على تنفيذ الاتفاق.

الموقف الأوروبي

قالت الحكومات الأوروبية إنه حتى مساء الخميس لم يُشركها أحد في صياغة الخطة ولم تُطلع على مضمونها، ما دفعها إلى المشاركة في قمة جنيف، وأكدت أنها تعمل على طرح مقترح مضاد لإنهاء الحرب بشروط بديلة، وتسعى لإقناع كييف بدعمه.

وقد تباينت ردود الفعل الأوروبية، إذ شكك المستشار الألماني فريدريش ميرتس في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الخطة بحلول 27 تشرين الثاني/نوفمبر، معتبرًا أن "المهمة الآن هي جعل الخطة وثيقة قابلة للتطبيق". وأوضح أنه قدّم اقتراحًا يسمح "باتخاذ خطوة أولى على الأقل الخميس".

ميرتس على إكس: يجب أن تتوقف إراقة الدماء، الأمر متروك لروسيا للحضور إلى طاولة المفاوضات وإنهاء هذه الحرب

في المقابل، قال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب لوكالة الصحافة الفرنسية إنه اتصل الأحد بنظيره الأميركي، إلى جانب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، لمناقشة الخطة.

وأكدت ميلوني أنه ليس ضروريًا تقديم "اقتراح بديل شامل"، مشيرة إلى أن المناقشات “في مرحلة دقيقة جدًا” وتمثل اختبارًا لأوروبا.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنه "يجب منح أوكرانيا الحرية والحق السيادي في اختيار مصيرها"، مشددة على ضرورة "الاعتراف الكامل" بالدور "المركزي" للاتحاد الأوروبي في أي خطة لإنهاء الحرب.

البيان الأوروبي المشترك

وكانت 11 دولة أوروبية قد أصدرت بيانًا مشتركًا السبت قالت فيه إن مسودة ترامب "تتطلب مزيدًا من العمل".

ومن المقرر أن يعقد زعماء الاتحاد الأوروبي اجتماعًا بشأن أوكرانيا الاثنين، على هامش قمة مع قادة أفارقة في أنغولا. كما أعلن الرئيس الفرنسي عن اجتماع عبر الفيديو الثلاثاء لدول "تحالف الراغبين" الداعمة لأوكرانيا.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

سباق الفضاء الجديد: هذه استراتيجيات الفضاء المتنوعة في أنحاء أوروبا

هل تنتهي معاناة الإبر؟.. ابتكار صيني ينقل الإنسولين عبر الجلد بكريم موضعي

طائرة كهربائية مخصصة للشحن تُنجز رحلة تجريبية بطول 118 كيلومترًا في الصين