انقطع التيار الكهربائي عن 600 ألف مدني في جميع أنحاء منطقة زاباروجيا بعد تعرضها لقصف أوكراني وهجمات بمسيرات استهدفت البنية التحتية الرئيسية في المناطق التي تحتلها روسيا في جنوب شرق أوكرانيا، وفقًا لمسؤولين روس.
وانقطع التيار الكهربائي عن 100 ألف شخص و150 بلدة وقرية، جراء هجمات مماثلة ألحقت أضرارًا بمحطات كهرباء فرعية في منطقة خيرسون المجاورة.
مع ذلك، أكدت موسكو أن محطة زاباروجيا للطاقة النووية، التي تُعد أكبر منشأة نووية في أوروبا، لم تتأثر بالقصف، وهي مغلقة حاليًا.
وكانت قد أفادت مصادر محلية في كييف بمقتل 5 أوكرانيين على الأقل على خط الجبهة، فيما أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 75 مسيّرة روسية من أصل 112 خلال الليل.
في المقابل، أعلن الجيش الروسي أنه سيطر على بلدة أندرييفكا في منطقة سومي وأفاد بإسقاطه 200 مسيّرة أوكرانية في يوم واحد.
يأتي ذلك عقب انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة في أنقرة، الإثنين، والتي لم تسفر عن تقدم يذكر، باستثناء الاتفاق مجددًا على تبادل آلاف الأسرى وجثث 6 آلاف جندي، بالإضافة إلى تسليم جميع الجنود المصابين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا.
من جانبها، اشترطت روسيا انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الأربع التي احتلتها في بداية الحرب، إضافة إلى تجميد التطور العسكري واستيراد الأسلحة الغربية، فضلًا عن إنهاء الأحكام العرفية وإجراء انتخابات.
إلى جانب ذلك، طالبت روسيا أن تتخلى أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأن تعترف باللغة الروسية كلغة رسمية ثانية للبلاد.
في المقابل، رفضت كيف جميع المطالب الروسية، واقترحت جولة أخرى من المحادثات بين 20 و30 يونيو/ حزيران الجاري.