القمر الصناعي غايا سيرسم خارطة درب التبانة

القمر الصناعي غايا سيرسم خارطة درب التبانة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

لنفهم مجرتنا علينا أن نحدد مواقع النجوم التي تتواجد عليها، وهذا ما ستقوم به وكالة الفضاء الأوروبية من خلال غايا. القمر الصناعي الذي سيتفحص السماء بدقة لا مثيل لها. انه سيقوم برسم خارطة ثلاثية ألأبعاد لمجرتنا للمرة الأولى.
المرصد الموجود على جبال البيرنيه الفرنسية ، مزار لمحبي النجوم منذ أكثر من قرن من الزمن .اليوم ، أكبر مرصد مستقر في هذه المنطقة له مهمة جديدة، انه سيكون مرجعاً لغايا . في الواقع، حساب الموضع النسبي، ومسار وسرعة نجوم مجرتنا، واحد من أكبر التحديات في علم الفلك . علم ​​رسم الخرائط الذي يطلق عليه اسم القياسات الفلكية ، علم غاية القدم. أول من فعل ذلك كان هيبارخوس ، انه قاس وضعية وحركة ألف نجمة في السماء .

في عام 1989، وكالة الفضاء الأوروبية أطلقت قمراً صناعياً أسمه هييارخوس تكريما لهذا الفلكي .
البيانات التي جمعها أحدثت تقدماً كبيراً في علم القياسات الفلكية حيث تم تحقيقُ كتاباً مصوراً من مئات الآلاف من النجوم. بعثة غايا ستكون قفزة كبيرة من حيث الدقة وكمية البيانات المرصودة التي سيتم الحصول عليها وتحليلها من بعد. لذلك، الحصول على عينة كبيرة منها ستتيح فهم السماء و كيفية تكون مجرة درب التبانة .
عمل غايا سيكون قيماً لعلم الفلك إن فهمنا كيف يعمل هذا القمر الصناعي. على متن هذه آلة نفذتها شركة استريوم في مدينة تولوز في فرنسا، توجد أكبر آلة تصوير رقمية في عالم الفضاء.
ما يقلق المتخصصين هو ضمان دقة واستقرار الجهاز.
فالأمر يتعلق بنجوم 400 الف مرة أقل لمعاناً من التي نراها بالعين المجرد، لرؤيتها كان يجب بناء بؤرة ضخمة. هذه البؤرة تتكون من مليار بكسل. مليار بكسل يعني مائة مرة أكثر من آلة التصوير العادية التي نستخدمها لإحتباجاتنا اليومية على الأرض. التحدي الثاني هو القياس بدقة عالية جدا ، هذا ممكن باستخدام مواد مبتكرة اسمها كربيد السيليكون ، انه مزيج من السيليكون و الكربون بتعرضه لثلاثة آلآف درجة حرارية، يصبح بقوة وصلابة الماس . بواسطة غايا، سيتمكن العلماء من قياس حجم قرص درب التبانة بأكمله ، وقياس ضواحي قرص مجرتنا ايضاً.
وهذا ما لم يحدث من قبل . الخارطة التي سنتزود بها ستحمل مليار نجمة، أنها تمثل واحد في المئة من نجوم درب التبانة .
هذا سيساعد على فك رموز كبيرة في هذا المجال، كالهيكل الحلزوني لمجرتنا ، والعثور على المادة السوداء ، وهذه القوة الخفية التي تشكل الكون .

الباحثون سيستخدمون بيانات غايا للتعرف على تاريخ تكون وتطور مجرتنا .
ويأملون ايضا أن يحصلوا بواسطة هذه الخارطة الثلاثية الأبعاد على معلومات غير متوقعة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الصين ترصد ألمع انفجار لأشعة غاما على الإطلاق

مخاوف من عدم القدرة على التنبؤ بما يهدد الأرض في ظل قصور رصد الأجسام الفضائية

شاهد | رواد فضاء صينيون يعودون إلى الأرض بعد مهمة "ناجحة" دامت ستة أشهر