تطور لافت مقارنة بالاتحاد الأوروبي.. السويد تقترب من أن تكون دولة خالية من التدخين

تعتبر بلغاريا الأسوأ في مجال التدخين أوروبيًا - صورة تعبيرية
تعتبر بلغاريا الأسوأ في مجال التدخين أوروبيًا - صورة تعبيرية Copyright PASCAL POCHARD-CASABIANCA/AFP or licensors
Copyright PASCAL POCHARD-CASABIANCA/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بات شائعًا في بلدان الشمال الأوروبي استخدام مادة الـ"snus"، وهي نوع من التبغ الجاف الذي يوضع على اللثة.

اعلان

تقترب السويد من أن تصبح واحدة من أولى دول العالم "الخالية من التدخين"، بعد أن بات أقل من 5% من السكان البالغين يدخنون.

ومن المقرر أن تحقق هذا الإنجاز الهام في الأشهر المقبلة، أي قبل 17 عامًا من هدف الاتحاد الأوروبي لعام 2040، مع انخفاض معدلات التدخين من 15% إلى 5.6% على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية.

"التجربة السويدية"

في هذا السياق، أوضح الدكتور ديلون هيومان، المؤلف المشارك لتقرير "التجربة السويدية: خارطة طريق لمجتمع خالٍ من التدخين"، لـ"يورونيوز": "لا توجد دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي على وشك القيام بذلك".

وأشار إلى "الإستراتيجية الرائدة" السويدية للتعامل مع التدخين، مشيراً إلى كيفية مساعدة المدخنين على التحول إلى بدائل النيكوتين الـ"أقل ضرراً".

وتابع الدكتور هيومان: "يأتي هذا في وقت تحظر فيه دول أخرى استخدام المنتجات منخفضة المخاطر".

وبات شائعًا في بلدان الشمال الأوروبي استخدام مادة الـ"snus"، وهي نوع من التبغ الجاف الذي يوضع على اللثة.

ورغم أن بيعه غير قانوني في كل دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن السويد وكرواتيا تسمحان به، كما يتم استخدامه في فنلندا والدنمارك وإستونيا.

وسبب منع بعض الدول من استخدام هذه المادة هو ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق.

وبعد إعلان الحرب على التدخين، حظرت البرتغال مؤخرًا تدخين السجائر الإلكترونية في الأماكن الخارجية المجاورة للمباني العامة، على غرار خطوات العديد من الدول الأوروبية الأخرى.

وقال الدكتور هيومان لـ"يورونيوز": "لا توجد منتجات تبغ خالية من المخاطر، لكن السجائر الإلكترونية، على سبيل المثال، أقل ضررًا بنسبة 95% من السجائر".

وأضاف: "من الأفضل بكثير للمدخن أن يتحول من السجائر التقليدية إلى المنتجات البديلة بدلاً من الاستمرار في التدخين".

ما هو تأثير الإقلاع عن التدخين على السويد؟

ردًا على هذا السؤال، أوضح الدكتور هيومان أن "هناك فوائد إستراتيجية هائلة للسويد"، مشيرًا إلى الإحصاءات التي تظهر أن البلاد لديها أقل نسبة من الأمراض المرتبطة بالتبغ في الاتحاد الأوروبي.

كما أن السويديين لديهم أيضًا معدل وفيات أقل بنسبة 40% بسبب الأمراض المرتبطة بالتبغ، مثل السكتات الدماغية وأمراض القلب والرئة وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن.

في حين أن توفير خيارات أكبر للمدخنين قد لعب دورًا، فقد ساعدت تدابير التثقيف ومكافحة التبغ الأشخاص أيضًا على الإقلاع عن التدخين.

وتظهر الأرقام الصادرة عن مؤسسة الضرائب أنه تم فرض ضرائب على السجائر بمبلغ 4.51 يورو في السويد في عام 2021، مما يجعلها قريبة من متوسط الاتحاد الأوروبي.

وتفرض فرنسا وأيرلندا أعلى رسوم على السجائر في الاتحاد الأوروبي، بينما تفرض بلغاريا وبولندا أدنى مستوى.

عمل المنظمات غير الحكومية

من جهة أخرى، أوضحت مجموعة Smoke Free Sweden ، أن الاتجاه المتمثل في التخلص من التدخين ينقذ أكثر من 3400 شخص كل عام، مضيفة أنه من الممكن إنقاذ 2.84 مليون شخص في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، إذا اتبعت هذه الدول السياسة نفسها.

وتحاول المنظمة غير الحكومية توسيع نطاق جهودها لتشمل دولًا أخرى، مثل البرازيل.

اعلان

وبالعودة إلى الاتحاد الأوروبي، تعتبر بلغاريا الأسوأ في مجال التدخين، حيث يستهلك 28.2% من السكان التبغ يوميًا؛ ثم تركيا (27.3%)، اليونان (27.2%)، المجر (25.8%) ولاتفيا (24.9%)، بحسب البيانات التي جمعتها وكالة الإحصاء الأوروبية يوروستات.

وكان اليونانيون تاريخياً من أكثر المدخنين في أوروبا. ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن الأزمة الاقتصادية في البلاد تسببت في انخفاض الاستهلاك.

وكافحت السويد السجائر لسنوات، حيث تم حظر التدخين في جميع الحانات والمطاعم في أوائل عام 2005.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيس الوزراء السويدي: البلاد مستهدفة بحملات تضليل إعلامي

روسيا تمنع مواصلة عرض فيلم إيراني عن سفّاح يلاحق مومسات

لعلاج التوتر.. مطار إسطنبول يعين 5 كلاب وظيفتها عناق وتقبيل المسافرين