Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

فرنسا تتعامل مع التحرش الإلكتروني خلافا لباقي الاتحاد الأوروبي: أبرز القضايا الأخرى

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون ينتظران ولي عهد الأردن الأمير الحسين في قصر الإليزيه الرئاسي، يوم الأربعاء، الثامن من أكتوبر 2025 في باريس.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون ينتظران ولي عهد الأردن الأمير الحسين في قصر الإليزيه الرئاسي، الأربعاء، الثامن من أكتوبر 2025، في باريس. حقوق النشر  AP Photo/Michel Euler
حقوق النشر AP Photo/Michel Euler
بقلم: Anna Desmarais
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

رفعت بريجيت ماكرون دعوى تنمر إلكتروني ضد عشرة أشخاص زعموا أن سيدة فرنسا الأولى متحولة جنسيا أو وُلدت ذكرا. ما القضايا الأخرى المماثلة في فرنسا؟

دافع عشرة أشخاص عن أنفسهم أمام محكمة في باريس الأسبوع الماضي ضد اتهامات بالتنمر الإلكتروني رفعتها ضدهم بريجيت ماكرون، السيدة الأولى في فرنسا.

الـمدّعى عليهم، وهم ثمانية رجال وامرأتان تتراوح أعمارهم بين 41 و60 عاما، متهمون بالتحرش القائم على التمييز الجنسي ورهاب المتحولين جنسيا على خلفية سلسلة من الفيديوهات والمنشورات زعمت أنّ بريجيت ماكرون وُلدت "رجلا".

قضية التنمر الإلكتروني المرتبطة بماكرون هي واحدة من قضايا عدة يرفعها شخصيات عامة في فرنسا. وجرّمت البلاد التنمر الإلكتروني للمرة الأولى في 2014، مع عقوبة قصوى تصل إلى ثلاث سنوات حبسا وغرامة قدرها 45.000 يورو.

بينما تُعرّف بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل إيطاليا والنمسا ورومانيا، التنمر الإلكتروني والتحرش في قوانينها الجزائية، فإن عددا قليلا فقط من البلدان، بينها فرنسا وسلوفاكيا، يفرض عقوبات مميزة عليه بدلا من إدراجه ضمن قضايا التشهير أو التحرش العادي، وذلك وفقا لـ مذكرة صادرة عن البرلمان الأوروبي.

تستعرض "يورونيوز نكست" حالات أخرى بارزة مشابهة من قضايا التنمر الإلكتروني في فرنسا.

إيمان خليف

قدمت الملاكمة الجزائرية وحاملة الميدالية الذهبية الأولمبية إيمان خليف شكوى بشأن التنمر الإلكتروني إلى وحدة متخصصة لدى نيابة باريس بعد دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

خلال الألعاب، تعرضت خليف لمزاعم كاذبة عبر الإنترنت بأنها متحولة جنسيا أو رجل، بعدما انسحبت منافستها، الإيطالية أنجيلا كاريني، من نزالهما الأول نتيجة آلام نجمت عن اللكمات الأولى.

ومن بين الأشخاص الواردة أسماؤهم في شكوى خليف بالتنمر الإلكتروني رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، والكاتبة البريطانية "جي. كيه. رولينغ"، والملياردير إيلون ماسك الذي أعاد نشر تعليق وصف خليف بأنها رجل، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".

وقد رُفعت القضية ضد منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، منصة ماسك، بدلا من توجيهها إلى شخص بعينه، ما يترك الأمر للمحققين الفرنسيين لتحديد المسؤول المحتمل.

في بيان صحفي بشأن الاتهامات، وصف محامي خليف نبيل بودي التعليقات المنشورة ضدها بأنها "حملة كراهية للنساء وعنصرية وجنسية" استهدفت الملاكمة.

وجاء في بيان بودي: "إن التحرش الجائر الذي تعرّضت له بطلة الملاكمة سيبقى أكبر وصمة على هذه الألعاب".

تواصلت "يورونيوز نكست" مع بودي لمعرفة ما إذا كانت القضية قد سُحبت أو سُويت، وسألنا أيضا ما إذا كان قد تم تحديد موعد للمحاكمة، لكننا لم نتلق ردا فوريا.

وفي يونيو، أعلنت منظمة "وورلد بوكسينغ" أن ملاكميها سيتعين عليهم الخضوع لاختبارات جينية وجنسية إلزامية، وهو قرار تطعن فيه خليف.

توماس جولي / بربارا بوتش

قدّم ما لا يقل عن شخصين آخرين شكاوى بالتنمر الإلكتروني عقب حفل افتتاح الألعاب الأولمبية: المدير الفني توماس جولي ودي جي بربارا بوتش.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن جولي تقدّم بشكوى إلى النيابة العامة الفرنسية بعدما كان هدفا لتهديدات وإهانات تناولت ميوله الجنسية و"أصوله الإسرائيلية المزعومة".

الجدل حول مراسم الافتتاح التي أشرف عليها جولي اندلع بسبب مشهد مسرحي بعنوان "الاحتفال"، أدت فيه بوتش ومجموعة من فناني "دراغ كوين" شخصية الإله الأسطوري ديونيسوس. وقد شبّه بعض المنتقدين المحافظين ذلك بـ محاكاة ساخرة للعشاء الأخير في المسيحية.

وجاء في بيان لمحامية بوتش، أودري مسلاتي، على "إنستغرام" أن موكلتها كانت هدفا "لحملة عنيفة للغاية من التنمر الإلكتروني والتشهير"، شملت تهديدات بالقتل والتعذيب والاغتصاب.

وأضاف البيان أنها قدمت "عدة شكاوى" ضد هذه الأفعال، و"تعتزم ملاحقة كل من يحاول ترهيبها مستقبلا".

وفي مايو، ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن محكمة فرنسية فرضت غرامات تتراوح بين 2.000 و3.000 يورو، وعقوبات بالسجن تصل إلى أربعة أشهر، على سبعة أشخاص أدينوا بتنمر إلكتروني استهدف جولي.

ومَثل خمسة رجال أمام محكمة في باريس في سبتمبر بتهم تتعلق بحملة ضد بوتش، فيما أفادت وسائل إعلام فرنسية بطلب عقوبات بالسجن.

وتواصلت "يورونيوز نكست" مع محامية بوتش لمعرفة ما إذا كانت المحكمة قد أصدرت حكما، لكنها لم تتلق ردا وقت النشر

المؤثرتان ماغالي برداه وأولتيا

وشهدت فرنسا أيضا عدة دعاوى بتنمر إلكتروني رفعتها مؤثرات فرنسيات.

المُدونة وصانعة المحتوى على "تويتش" كارلا جي، المعروفة بلقب أولتيا، ندّدت برسائل مسيئة جنسانيا نشرها مستخدم آخر على "تويتش" خلال ماراثون ألعاب فيديو في 2021. وقد أوضحت في شكوى بالتنمر الإلكتروني أنها كانت هدفا لحملة كراهية ضخمة عبر الإنترنت.

خلال محاكمة في يناير لأربعة رجال، قالت للقاضي إن الرسائل المسيئة "كانت تصل في موجات هائلة، حتى عندما لم أقل شيئا"، بحسب "لوموند".

وأضافت: "لم أعد أحتمل، أريد أن يتوقف هذا"، مشيرة إلى أن طبيبا نفسيا شخّص حالتها باضطراب ما بعد الصدمة.

وبحسب "لوموند"، فقد حُكمعلى ثلاثة من بين الأربعة بالسجن بين ستة وعشرة أشهر من قبل محكمة باريس، فيما أُسقطت التهم عن الشخص الرابع.

وفي الأثناء، تلقت ماغالي برداه، وهي وكيلة لمؤثرين فرنسيين، سيلا من الرسائل "المهينة والعنصرية" بعد أن نشرت صورة لها في إسرائيل في اليوم التالي لهجوم سبعة أكتوبر 2023 الذي شنته حركة حماس.

وفي 2024، دانت محكمة في باريس في مرحلة أولى 28 شخصا بارتكاب تنمر إلكتروني ضد برداه، وفرضت عقوبات بالسجن تصل إلى 18 شهرا وغرامات تصل إلى 700 يورو، في ما اعتبرته وسائل إعلام فرنسية حينها أكبر قضية من نوعها حتى الآن.

وفي أبريل، أدانت السلطات الفرنسية ستة آخرين في قضيتها، وتلقوا عقوبات بالسجن بين ستة وثمانية أشهر وغرامات تصل إلى 500 يورو، كما أفادت. وطالب الحكم أيضا بدفع 10.000 يورو لبرداه كتعويضات.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة