Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

هل تنهي تايلاند حظر بيع الكحول بعد الظهر؟ ماذا يجب أن يعرف المسافرون

حظر بيع المشروبات الكحولية وقت الظهيرة في تايلاند لطالما أثار استياء المسافرين.
حظر بيع المشروبات الكحولية في وقت الظهيرة في تايلاند لطالما أزعج المسافرين. حقوق النشر  Evan Krause/Unsplash
حقوق النشر Evan Krause/Unsplash
بقلم: Craig Saueurs
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

يرجع حظر بيع الكحول بعد الظهر إلى عام 1972، حين تم إقراره لمنع الموظفين العموميين من الشرب خلال ساعات العمل.

تُعد تايلاند من أكثر الوجهات السياحية استرخاءً في العالم، حيث يقصدها الرحالة، والعائلات، والمتقاعدون، وأصحاب الرحلات الفاخرة على السواء للتنقل بين الجزر، وحفلات الشواطئ في ليالي اكتمال القمر، وطعام الشارع حتى ساعات متأخرة من الليل، والأجواء المريحة التي تشتهر بها.

لكن خلف هذه السمعة نهج صارم على نحو مفاجئ تجاه الكحول. والآن قد تكون إحدى أقدم القيود المفروضة على المشروبات في البلاد في طريقها إلى الإلغاء.

على مدى عقود، حظرت تايلاند بيع الكحول بين الساعة الثانية والخامسة بعد الظهر، وهي فترة حظر في منتصف النهار أربكت كثيرا، وأوقعت أحيانا مسافرين غير مُطّلعين في المخالفة.

قد يتغير ذلك قريبا. فقد اقترحت لجنتا السياسة الوطنية للكحول والرقابة على المشروبات الكحولية إنهاء هذا القيد بالكامل.

تجري حاليا مشاورات عامة لمدة 15 يوما. وإذا أُقرت، فقد يُرفع الحظر بحلول مطلع ديسمبر، في انتظار إعلان رسمي من مكتب رئيس الوزراء.

لماذا يتغير القانون الآن؟

رغم وعود السماء المشمسة وجاذبية واحدة من أعظم المطابخ في العالم والدفع الذي منحه مسلسل "وايت لوتس"، تعاني صناعة السياحة في تايلاند.

حتى مع توقعات متفائلة خلال ذروة موسم الشتاء، حذرت هيئة السياحة التايلاندية في أكتوبر من أن البلاد في طريقها لاستقبال 33,4 مليون زائر في 2025، بانخفاض نحو 6 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وهو أول تراجع سنوي منذ عقد، باستثناء سنوات الجائحة.

ولا تبدو توقعات 2026 أكثر إشراقا إلا بهامش بسيط.

وبحسب إدارة العلاقات العامة الحكومية، تتوقع تايلاند نحو 34 مليون وافد دولي العام المقبل، غير أن المسؤولين يرجحون بقاء الإنفاق لكل رحلة عند مستويات متدنية.

وفي بلد يقوم فيه قطاع السياحة على كل شيء من الأعمال على الشواطئ إلى الحياة الليلية، يسابق المسؤولون الزمن للعثور على طرق تجعل البلاد أكثر ودا للمسافرين.

وقال نائب رئيس الوزراء سوفون سارام إن الخطوة تهدف إلى تنشيط السياحة والنشاط الاقتصادي خلال الفترات الذروة مثل رأس السنة وسونغكران، مهرجان أبريل المائي في تايلاند الذي يجتذب ملايين الزوار.

وأضاف أن المنطق الأصلي وراء الحظر لم يعد قائما.

"لقد فُرض حظر المبيعات بعد الظهر منذ زمن طويل لمنع الموظفين العموميين من شرب الكحول خلال ساعات الدوام. لكن ذلك الزمن ولى... لذا ينبغي رفع الحظر"، قال ذلك للصحفيين أمام مقر الحكومة في بانكوك يوم 13 نوفمبر.

قانون بتاريخ يعيد نفسه

علاقة تايلاند بقواعد الكحول تشبه إلى حد ما شريط "موبيوس"؛ حلقة لا تنتهي من تعديلات وتراجعات قبل العودة إلى نقطة البداية.

يرجع حظر البيع من الساعة الثانية إلى الخامسة بعد الظهر إلى عام 1972، وقد تناوبت الحكومات المتعاقبة بين تشديد الضوابط وتخفيفها. وفي هذا الشهر وحده، أعادت السلطات مؤقتا العمل بلائحة تفرض غرامات قدرها 10.000 بات تايلاندي (267 يورو) على أي شخص يشرب في الحانات أو المطاعم خلال الساعات المقيّدة، بما في ذلك السياح من دون قصد.

في الوقت الراهن، يُسمح ببيع الكحول من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى الثانية بعد الظهر، ومن الخامسة مساء حتى منتصف الليل. ويمكن للأماكن الواقعة ضمن مناطق الحياة الليلية المحددة في كبرى الوجهات السياحية تقديم المشروبات قانونا حتى الساعة الرابعة صباحا.

ويُعد اقتراح إلغاء الحظر جزءا من نقاشات قد توسّع ساعات الشرب أكثر، رغم أن المسؤولين لم يتوافقوا بعد على مدى هذه التغييرات.

ماذا يعني ذلك للمسافرين؟

إذا وافق مكتب رئيس الوزراء على التعديل، فسيُزال أحد أكثر الأمور إرباكا بالنسبة للمسافرين في تايلاند، إذ يجد كثيرون أنفسهم ممنوعين من شراء بيرة بعد الظهر رغم أن الحانات تبدو نابضة بالحياة.

بالنسبة لبلد محبوب بعفويته، من التنقل بين الحانات في أحياء بانكوك الصاخبة إلى اللقاءات مع أصدقاء جدد بعد غروب الشمس على الشاطئ، سيقرّب التغييرُ السياسةَ من الواقع المعيش على الأرض.

ومع ركود صناعة السياحة، تبدو تايلاند مستعدة لفعل كل ما يلزم للحفاظ على مكانتها كإحدى أكثر وجهات العطلات إغراء في العالم.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

"كأنهم يملكون البحر": بالي تتحرك لمنع المنتجعات من إغلاق الشواطئ العامة

حظر سفر وغرامات تصل إلى 20 ألف يورو: كيف تشدّد فرنسا إجراءاتها بحق ركاب الطائرات المشاغبين؟

"لا شيء يفوق عطلة مع شركة Jet2".. هل يقف "ترند" تيك توك وراء الارتفاع القياسي في أعداد الركاب؟