المكان الذي يقع فيه مستشفى العودة حتم عليه التعامل مع الإصابات في شمال غزة، رغم صغر حجمه، حيث يضم أربع غرف عمليات و70 سريراً فقط. ويقول الطبيب أحمد مهنا إن الأطباء باتوا يستخدمون أضواء الجوالات والكشافات لإجراء العمليات.
ويتم التعامل داخل المستشفى مع الإصابات والجرحى القادمين من شمال غزة، الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض جراء القصف الإسرائيلي على المناطق السكنية.
ويعمل المستشفى بالطاقة الكهربائية، لذا فإن قلة توافر السولار تعني دخوله في دائرة الخطر، بالإضافة إلى أن الطاقم الطبي مجبر على المفاضلة بين مرضاه، وهناك شحّ كبير في المواد الطبية.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء، إن أكثر من 160 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لقوا حتفهم أثناء تأديتهم واجبهم المهني في غزة، بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهر، مشيرة إلى أنه يتمّ إجراء عمليات جراحية لبعض الأشخاص في غزة دون تخدير بما في ذلك عمليات بتر الأطراف.
وتم إخلاء العديد من المستشفيات شمال قطاع غزة، ويتعرّض محيط بعض المستشفيات للقصف، في حين توقفت أخرى عن العمل بسبب تضررها من القصف أو نتيجة نفاد الوقود اللازم لمتابعة عملها.
