بدأت الثلوج بالتساقط منذ ساعات الصباح الأولى، لتغمر الشوارع والسيارات وأسقف المباني بطبقة كثيفة، ما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير استثنائية. فقد أعلن الحاكم فاسيب شاهين عن إغلاق المدارس ليوم واحد، ومنح بعض الموظفين في القطاع العام إجازة إدارية، بينما انتشرت فرق إزالة الثلوج في مختلف أنحاء العاصمة في خطوة استباقية لتأمين حركة المرور والحياة العامة.
ورغم ما أحدثته الثلوج من اضطراب في الروتين اليومي، إلا أنها حملت جانبًا إيجابيًا، إذ ساهمت في تعزيز مخزون المياه في المدينة التي تعاني من شح مائي. ووفق البيانات المحلية، فإن الاحتياطيات المائية في أنقرة لم تكن تتجاوز 26.19% من حاجات المدينة، منها فقط 16.20% قابلة للاستخدام، ما يجعل من هذه الموجة الثلجية إضافة مرحّب بها من الناحية البيئية.