أدنى معدل لتراجع مبيعات السيارات في أوروبا منذ بداية العام الجاري

أدنى معدل لتراجع مبيعات السيارات في أوروبا منذ بداية العام الجاري
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مبيعات السيارات في أوروبا شهدت في شهر حزيران/ يونيو أدنى معدل للتراجع منذ بداية العام الجاري بفضل ألمانيا وبريطانيا الصامدتين بوجه أزمة الديون العاصفة بأغلب بلدان منطقة اليورو التي تعتمد التقشف كحل لمواجهة الأزمة.

معدل التراجع في حجم المبيعات انحسر هذا الشهر بشكل واضح ليبلغ اثنين فاصل ثمانية بالمئة، بعد أن ارتفع معدل مبيعات السيارات في ألمانيا وبريطانيا. في بريطانيا، ارتفع حجم المبيعات بمعدل ثلاثة فاصل خمسة بالمئة، أما في ألمانيا، فارتفع بمعدل اثنين فاصل تسعة بالمئة. شركة “فولغز فاغن” الألمانية، أكبر مصنع للسيارات في أوروبا سجلت ارتفاعا في حجم مبيعاتها، فيما سجلت شركة “بيجو سيتروين” الفرنسية خسائر كبيرة، ما دفعها إلى إغلاق أحد معاملها وإلى تسريح ثمانية ألف موظف.

ينضم الينا من بروكسيل السيد ايفان هوداك ، الأمين العام لجمعية مصنعي السيارات

الأسبوع الماضي شركة بي أس أ بيجو سيتروان أعلنت إلغاء آلاف الوظائف في فرنسا. هل يمكن توقع المزيد من الحالات المشابهة قريباً في أوروبا؟

ايفان هوداك :
“ لا أعلم إن كان بالإمكان توقع ذلك بالمستقبل القريب. لكن إن نظرت الى السوق، مقارنة بالعام الفين وأحد عشر نجد النصف أنه في الأول من هذا العام النشاط كان أقل بنسبة 7 بالمئة، وخلال السنوات الأربعة أو الخمسة الماضية، هبطت الأسواق الأوروبية من خمسة عشر الى ما يقارب 12 مليون سيارة. إذن سأكون متفاجئاً في حال عدم الإعلان عن خطوات مماثلة في المستقبل القريب.”

يورونيوز : الأزمة بالطبع ما زالت حادة وتؤثر على بعض المصنعين ، لكن سوق السيارات الألمانية يبدو أنه بحال أفضل. كيف يمكن أن تفسر هذا الفارق.؟ ايفان هوداك :
“ ليس من السهل تفسير ذلك، لكن المصنعين الذين لا يعانون من الأزمة هم خارج أوروبا. فهؤلاء متواجدون في الأسواق المربحة ك الولايات المتحدة ، والصين وحتى روسيا ، والبرازيل ، إذن خارج أوروبا، الأمور تسير بشكل أفضل لهؤلاء وليس للذين ينتجون في أوروبا. المشكلة أن القليل من المصنعين يجنون أرباحاً في أوروبا وربما هذا يجيب على سؤالك”…

يورونيوز: – هل يمكن القول إنهم يفتقرون الى حس الإعمال.؟ أو أنهم لا يجدون المساعدة الكافية على الصعيد السياسي في أوروبا؟

ايفان هوداك:
“ لا أعتقد أن الأمر يتعلق بالحصول على المساعدة على الصعيد السياسي. أو بحس الأعمال. أعتقد أنها دورة السوق. سبق أن أشرت الى هذه المشكلة هي في أوروبا وليس في خارجها. السوق الشاملة تشهد نمواً، ومبيع السيارات بنمو بإضطراد في الصين، والولايات المتحدة، المصنعون الأجانب والأوروبيون متواجدين في هذه الأسواق، والمشكلة تكمن في كلفة السوق في أوروبا، فالأزمة الإقتصادية حادة، وعندما تنخفض المبيعات من الى 12 عوضاً عن 15 مليون سيارة سنوياً، فأنت بالطبع ستواجه المصاعب وبعض المصنعين يواجهون فائضاً في الإنتاج.” يورونيوز – إذن ما الذي تحتاج اليه في أوروبا؟ تحدثت عن تخفيف المعايير ماذا تعني تحديداً؟

ايفان هوداك:
“ أنا أعني معايير ذات معنى. إذ ما معنى أن يكون لدينا أو سيكون لدينا في أوروبا المعايير المتعلقة بإنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الأشد صرامة في العالم.

هذا الى جانب اتفاقات التجارة الحرة التي يناقشها أو سوف يناقشها الإتحاد الاوروبي مع البلدان الأساسية في مجال تصنيع السيارات. هذه البلدان ستصدر المزيد نحو الإتحاد الأوروبي تحت ظروف أفضل وفي حال لم نحدد قواعد اللعبة مع هذه الدول، ما يعني إذ لم نحصل على نفس تسهيلات الوصول الى أسواق هذه الدول كما هي الحال بالنسبة لهم في أسواقنا، فهذا سيكون له أثر سلبي أيضاً”.

يورونيوز – هل تجدون صعوبة في الإقتراحات الأوروبية كون قوانين تحديد انبعاثات الكربون موقعة حتى العام الفين وعشرين؟ ايفان هوداك :
“ أعتقد أن تدابير العام الف وتسعماية وخمسة وتسعين ليست باتت منقوشة. وسيكون من الصعب تجاوزها. والصناعة ستتكيف مع الأهداف بشكل عام لكن الشيطان يكمن في التفاصيل، والأمر يتعلق بكيفية تحديد هذه الأهداف، وبطرق تطبيقها، وبأحوال الأسواق. إذ علينا أن لاننسى أنه بإمكانك ان تحصل على أفضل التكنولوجيا ، وأفضل السيارات، ولكن إن كان المستهلك لا يشتريها فذلك لا يساعدك كثيراً.”

شارك هذا المقالمحادثة