التداعيات الإقتصادية لأزمة البرتغال السياسية

التداعيات الإقتصادية لأزمة البرتغال السياسية
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

المطالبة الأروبية للبرتغال بالتقشف أدت إلى أزمة سياسية حادة في البرتغال، إثر استقالة وزيرين في يومين متتاليين اعتراضا على التقشف المبالغ به، لكن الإقتصاد يدفع أيضا ثمن عدم تمكن الدولة من إجراء التقشف المطلوب، على الرغم من أن الحكومة البرتغالية التي يرأسها باسوس كويلو هي من أكثر الحكومات التي التزمت بالتقشف المفروض، على أمل التمكن من الخروج من خطة الإنقاذ العام المقبل.

لكن المضاعفة بفرض التقشف أغرق البرتغال بأسوأ أزمة إقتصادية منذ ثلاثة واربعين عاما.

للإضاءة على هذا الموضوع، استضافت يورو نيوز بيدرو لاينز، المدرس في معهد العلوم الإجتماعية في جامعة لشبونة.

يورونيوز
مادا سيحصل لخطة الإنقاد؟

بيدرو لاينز
ذلك يعتمد على عناية المؤسسات الأوروبية بالمشكلة. إذا استمر البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية بالتصرف على هذا النحو وفي حالعدم تغيير الحكومة الألمانية لموقفها وفشل البرتغال في العثور على حلفاء في الجنوب، سيكون لذلك عواقب كبيرة، وسنصل إلى المرحلة التي يصبح فيها الخروج من اليورو أقل سوءا من البقاء. الوضع ليس كذلك في الوقت الحالي.

يورونيوز
لقد تحدثت عن تغيير على المستوى الأوروبي، لكن هل ذلك ممكن فيما تستعد ألمانيا لإجراء انتخابات في أيلول/ سبتمبر؟

بيدرو لاينز
أعتقد ذلك، لانه حصلت تغييرات في الماضي، ولقد شهدنا ذلك مرات عديدة منذ تأسيس الإتحاد الأوروبي، يتم إجراء تغييرات قبل الإنتخابات لدى طلب المقترعين من الحكومات إجراء هذه التغييرات.
في حال أرادت حكومة أن تتم إعادة انتخابها، ستفرض تغييرات.
هنا في البرتغال، لا نعلم ما يريده المقترعون الألمان، لكن ينبغي أن يتم فرض تغييرات سياسية في ألمانيا ومؤسسات أوروبية أخرى.

ذلك مهم جدا، لأنه في حال عدم فرض تغييرات، فإن البرتغال ستغادر منطقة اليورو، ولا أحد في الشمال يريد ذلك.

يورونيوز
هل هنالك مخاوف من من حصول انهيار إقتصادي واجتماعي في البرتغال.

بيدرو لاينز
نعم هنالك مخاوف من حصول انهيار مالي، إضافة إلى خسائر في صفوف الدائنين، لذلك فإنه ينبغي للمؤسسات الأوروبية الإنتباه لذلك.
المخاوف التي يعاني منها الدائنون هي أكبر من الأعباء الإقتصادية للبرتغال. كل ما حصل لم يكن ينبغي أن يحصل. ويجب أن يتغير، ووسائل التغييرموجودة.
المشكلة ليست إقتصادية ولا مالية وإنما إقتصادية في أوروبا وفي البرتغال.

يورونيوز
إذن هل سنشهد صيفا حارا؟ بعد عام واحد من تمكن البنك المركزي الأوروبي من تهدئة الاسواق؟

بيدرو لاينز
ليس بالضرورة أن يكون حارا، لكننا سنشهد فترة متعبة، في حال لن يكون لدينا إجراءات على المستوى الأوروبي للتوصل إلى حل سياسي في البرتغال.

يورونيوز
ما هي الحلول الأوروبية؟

بيدرو لاينز
ينبغي ألا ننسى أن الحكومة السابقة، وهذا أمر أساسي، تفاوضت مع الترويكا حول خطة تقشفية ثالثة بلغت أربعة مليارات وسبعمئة مليون يورو.

هذا هو المبلغ نفسه للخطط التقشفية السابقة التي فشلت. والممثلون عن المؤسسات الأوروبية والترويكا وافقوا على ذلك.

ينبغي أن نخفف من التقشف، ويجب أن يكون لدينا رقابة مالية، ميزانيات متماسكة. الكل يعلم ذلك. نحتاج لكل ذلك، لكن ينبغي أن ننهي التقشف المبالغ به. الآن أعتقد أن ما حصل للبرتغال ينبغي أن يلقن المؤسسات الأوروبية درسا لنصل إلى توافق أفضل، بأن التقشف هو مشكلة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استقالة وزير من حكومة الطوارئ الإسرائيلية والخلاف يشتد بين نتنياهو وغانتس

رئيس الوزراء الإيرلندي يعلن استقالته بشكل مفاجئ

موجة استقالات غير مسبوقة داخل وحدة المعلومات بالجيش الإسرائيلي فما السبب؟