عدي فينر، ليورونيوز:

لم يحارب شارون وفق القواعد، لذلك كسب المعركة
يورونيوز:
شارون في حياته كما بعد مماته، لا يزال يثير الكثير من وجهات الرأي المتباينة، فالانتقادات التي وجهت للرجل كانت تفوق الإشادات به، على الصعيد السياسي. لكن الرجل العسكري، ترك صورة، تعكس لدى مقربيه، صورة الزعيم القوي
و لنلقي نظرة حول الأعوام التي قضاها،شارون في العسكرية، ينضم إلينا، عدي فينر، الذي كان يشغل مستشارا إعلاميا أثناء حرب أكتوبر، و التي يسميها الإسرائيليون بحرب يوم الغفران.
كيف تصفون العمل جنبا إلى جنب مع آرييل شارون، و ما أهمية الدور الذي كان يلعبه؟
عدي فينر:
الأمر تماما كأن تعمل مع أسطورة حية، عندما عملت إلى جانبه، أثناء الحرب، كان حينها أسطورة حية، نظرا لما أنجزه حين كان في صفوف القوات الخاصة التي أنشاها هو، خلال حرب الستة أيام،في العام 1967 .
فلما عملت معه، كنت بحق أعمل مع كائن أسطوري، فقد كان كبيرا، على كل الأصعدة ، جسديا و معنويا، و مساهمته خلال حرب “ يوم الغفران” أكتوبر” في 1973، فقد نجح في تغييرمسار الخطة الحربية عندما عبر نحو قناة السويس و كان ذلك ضد تعليمات رؤسائه. فقد كان أهم شخصية، أثناء تلك الحرب.
يورونيوز:
عشتم و خدمتم بجنب شارون، لمدة شهرين، كيف تصفون طبيعة علاقاته مع الجنود الآخرين، سواء مع الرتب الدنيا أو مع الضباط؟
عدي فينر:
كانت علاقة أبوية، فقد كان يخرج يوميا للتأكد من أن الكل قد خلد إلى النوم، فكان يحيي الجميع، و يقاسم بعضهم الأكل، و لم يكن لديه مكان مخصص للضباط أو شيىء من هذا القبيل. كان اجتماعيا و متواصلا مع الآخرين. يعطي للآخرين إحساسا بالأبوة، فعلى الرغم من أنه كان قاسيا لكن كانت لديه لمسات من الرقة.
يورونيوز
سمعت عن حادثة شهيرة، يرويها بعض من عملوا معه، يتعلق الأمر ببقرتين
لا، لا أعتقد أنه لم يكن ليحترم القواعد، فقد كان يرى أن القواعد لا تعدو أن تكون تفصيلا بالنظر إلى الواقع.و لو كانت القواعد، سيئة فبالتالي يجب أن لا تحترم. فهو لم يحارب وفق القواعد ، و لذلك فقد كسب . فهو كان مبتدعا، كان شخصا يعرف ما الذي يقوم به. و ما كان يقوده هو الوصول إلى الهدف. و قد قام بما أراد، فالقواعد لم تكن جيدة.
يورونيوز:
عدي فينرشكرا جزيلا أن كنت معنا، لتحدثنا عن تجربتك الشخصية خلال الفترة التي أمضيتها برفقة آرييل شارون.
عدي فينر:
شكرا جزيلا.، شكرا.