الصحفية :لوران شابوي ، مرحباً ، أربع سنوات بعد بداية الحرب في سوريا، أنتم تعرفون جيداُ الوضع في البلد، و خصوصاً ما يتعلق بالأطفال بما أنكم موجودون في
الصحفية :لوران شابوي ، مرحباً ، أربع سنوات بعد بداية الحرب في سوريا، أنتم تعرفون جيداُ الوضع في البلد، و خصوصاً ما يتعلق بالأطفال بما أنكم موجودون في الأردن لأجل اليونيسف.هل يمكنكم العمل في سوريا؟
لوارن شابوي :الأمر صعب للغاية ، و لكن نستجيب لحاجة 14 مليون طفل متضرر من هذه الأزمة سواء في سوريا أو في البلدان المجاورة خلال العام 2014، يونيسف و شركاؤها استطاعوا تطعيم ثلاثة ملايين طفل في سوريا ضد الشلل ، أساساً في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، و لكن أيضا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
و سنقوم أيضاً بتطعيم أكثر من 800.000 طفل ضد الحصبة ، و ندعم تعليم 2.8 مليون طفل في سوريا.
الصحفية :في أربع سنوات كيف رأيتم تطور الوضع؟ هناك قنابل بشار الأسد.. و منذ عدة أشهر بشاعة اعمال الدولة الاسسلامية. شابوي: ظروف حياة الأطفال لا تتطور إلا نحو الأسوء في سوريا، أين يتعرضون لأقسى أنواع العنف، كتجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة، و لكنهم أيضاً أسرى، و هم أيضاً عرضة للعنف الجنسي. مدارسهم و مراكز الصحة تعرضت للهجوم، و هذه الخروقات هي في تزايد مستمر منذ أربع سنوات.
الصحفية :ليس لدينا الكثير من المعلومات عما يحدث في سوريا: هل هناك مناطق يسلم فيها المدنيون، و أين يعيش الأطفال حياة عادية؟
شابوي: في سوريا ، هناك مناطق لا زالت توجد بها مدارس، و أيضا مراكز الصحة تعمل، و مع ذلك، حتى و إن ظننا أن الوضع عادي في هذه المناطق، يجب القول أنه حتى في دمشق، هناك سكان تحت الحصار، هناك حديث مؤخراً عن مخيم اليرموك للفلسطنيين في دمشق ، و الذي تتنازع عليه القوات الحكومية و المعارضة بحدة، أين يحاول 20.000 فلسطيني البقاء على قيد الحياة بالمساعدات الطبية و الغذائية الشحيحة أصلاً.
الصحفية :هناك أطفال يفرون أيضا و يفرون وحدهم؟ شابوي: صحيح هناك اليوم مليوني طفل سوري يعيشون في البلدان المجاورة منهم ثمانية آلاف عبروا الحدود وحدهم دون أوليائهم، و هم أيضا يستفيدون من مساعدات يونيسف و شركائها.
و مع ذلك فهذه البرامج المعقدة جداً ، تتطلب أموالأ هائلة، و اليونيسف إذا أرادت أن تضمن عملياتها في 2015، فإنها تحتاج إلى أكثر من 900 مليون دولار للاستجابة لمتطلبات الأطفال في سوريا، و لأطفال سوريا في البلدان المجاورة، و لكن أيضاً للأطفال في البلدان المجاورة ، سواء أطفال لبنان و الأردن و تركيا و العراق.
للأسف، لحد الآن ، اليونيسف لم تجمع سوى 100 مليون دولار ، مع أننا في شهر مارس/ آذار.