تقارير أوروبية: المأزق الأوكراني في الشرق

تقارير أوروبية: المأزق الأوكراني في الشرق
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تقارير أوروبية: ترجمها عن الفرنسية والإنجليزية: عيسى بوقانون على الرغم من تجدد الاشتباكات في الشرق الأوكراني،بسلوفيانسك،سوى أن الوضع العام يظل

اعلان

تقارير أوروبية: ترجمها عن الفرنسية والإنجليزية: عيسى بوقانون

على الرغم من تجدد الاشتباكات في الشرق الأوكراني،بسلوفيانسك،سوى أن الوضع العام يظل مستقرا، ذلك ما يقول به هذا التقرير الذي أعدته قناة سويسرا الإيطالية..
التجول في الحدائق أو في وسط المدينة،لم يكن أمرا ممكنا قبل عام، بالنسبة ل120 ألف ساكن بسلوفيانسك. أما الآن، فالأمورتغيرت جذريا وأصبح بمكن الناس أن يتجولوا و يلتقوا بعيدا عن ألسنة النيران و فوهات المدافع.
صوت:
“اعتقد أن الجميع هنا يخاف استئناف الحرب،لست أدري ما الذي سيحدث غدا، و لا أثق في أي شخص على كل حال”
منذ حزيران/يونيو من العام 2014،عرفت الاشتباكات أشدها في سلوفيانسك،المدينة الأولى التي سقطت في قبضة الانفصاليين حيث جعلوا منها معقلا لهم و لعملياتهم.
لكن العلم الأوكراني نصب مرفرفا فوق دار البلدية ،بعيد أشهر معدودة، بشهر يوليو/تموز، لكن عدد الضحايا بلغ مستوى كبيرا جدا وعلى الجدران كتبت عبارات تدل على الحرب و تنادي بها أيضا.
مدير مصنع الزجاج، يحذوه خوف من أن يتعرض لانتقام روسي يضرب حركة تجارته.
“خسرنا خمسين في المئة من السوق الروسية،وهذا مؤذ لنا، فتكيفنا مع الوضع و نبحث عن أسواق أخرى”

النزاع في الشرق الأوكراني قد أضر فعلا باقتصاد المنطقة وبالبلاد برمتها كما سبب أذى للتجارة المصدرة نحو موسكو.الكثيرون ينحون باللائمة و يحملون الحكومة في كييف المسؤولية عن ما جرى، لكن دون التصريح بذلك.

صوت:“لا أحد يمكنه التصريح بما يفكر فيه،وإلا سيكون تحت طائلة التوقيف. شخصيا، أريد أن تلحق منطقتنا بروسيا، فقد كانت حياتنا هنيئة حينما كنا حلفاء روسيا”
تقول الأجهزة الأمنية الأوكرانية إنه لا وجود لجريمة تتعلق بالتعبير عن الرأي، لكن عودة الانفصاليين تثير مخاوف شتى، فالمدينة تحيط بها نقاط التفتيش و تنتشر في أماكنها المختلفة.
صوت:
“لا ندري،إن كان سيحدث هجوم من عدمه” حتى وإن كان وقف إطلاق النار لا يزال حيز التنفيذ،فإن الاشتباكات متواصلة في المنطقة، فالانفصاليون هم غير بعيدين من هنا. أما قوات كييف فهي في حالة تأهب قصوى لمنع الانفصاليين بعيدا عن سلوفيانسك.
في دونيتسك اندلعت مواجهات عنيفة هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف من انتهاك وقف إطلاق النار. راديو و تلفزيون روسيا أعد تقريرا منتقدا أوكرانيا.
هذه التفجيرات، شاهدناها و عايناها التو،عندما كنا فوق مبنى دمرته ألسنة اللهب. مواقف ميليشيات الانفصاليين المطالبين باستقلال دونيتسك هم غير بعيد عن دونيتسك، بكيلومتر واحد فقط.
“ابتعد عن هنا”
قبل ساعات، استأنف الجيش الأوكراني الضربات المكثفة،في ضواحي عاصمة جمهورية دونيتسك الشعبية.
ويقول هذ المراسل الصحفي:
“نحن بصدد سماع ومشاهدة الانفجارات و طلقات النيران،فقد أحرق سقف هذا المبنى المكون من ستة طوابق، لكن بفضل شجاعة رجال الدفاع المدني،تجنبنا وقوع ضحايا في صفوف المدنيين”
خلال الليل،كثفت القوات الأوكرانية من قصفها. وتهاوت بيوت في لحظ من البصر،أما سكان المناطق المتاخمة لمطار دونيتسك، فقد لاذوا بالفرار و هجروا بيوتهم المشتعلة ، على حين غرة.

ندخل هنا في مكان تعرض للحرق بالكامل بسبب قصف القوات الأوكرانية،و السكان لا يعرفون متى سيعودون إلى بيوتهم، فهم هرعوا و على عجل من أمرهم
صوت:
99” في المئة من السكان،يغادرون بسبب القذائف التي تسقط، لقد سقطت إحداهن فوق منزلي”

في هذه الشقة،الواقعة بمبنى من خمسة طوابق، رائحة الحرائق تغزو الأمكنة،و يقول السكان: إن كل شيء قد أحرق في بضع ثوان.قذائف حارقة سقطت و الشقة احترقت برمتها في ظرف لا يزيد عن 20 دقيقة.خلال أربع و عشرين ساعة،ضربت القوات الأوكرانية بشدة،منطقة جمهورية دونيتسك الشعبية المطالبة بالاستقلال.و قد استخدمت القوات لأوكرانية قذائف حارقة كانت سقطت على مساحات واسعة من الأحياء المتاخمة لمطار دونيتسك. أما إطلاق النيران،فقد كان مصدره من بيسكي و أوبيتنو،. الضربات التي كانت غورلوفكا مسرحا لها،إنما كان مصدرها من دزيجنينكس و آرتيموفسكايا. أما سبارتاك و لازافوو إيناكيفو و نيولاييفو و شيروكينو، تلك المدن تعرضت جميعها للقصف..و الضرب العشوائي.

صوتت رجل عسكري:
“إطلاق النيران القادمة من الجانب الأوكراني عرف كثافة كبرى خلال 24 ساعة،وقد تعرضت قوات جمهورية دونيتسك إلى أضرار جسيمة،جريحان ومن بين المدنيين: 6 ضحايا و قتيل و خمسة جرحى”
ويقول المراسل الصحفي:
في هذه الحفرة،توجد شظايا لقذائف سقطت من عيار 122 مليمترا،فقد اخترقت الإسفلت قبل الانفجار ثم إن طبقات الإسفلت قد تطايرت على ارتفاع عشرات الأمتار.

وتقول هذه المرأة:
“تطايرت الشظايا، وكذلك طبقات من الأسفلت و الطوب ثم سقطت على محطة للتدفئة”
وصلنا إلى إلى المحطة التي تم ضربها من قبل القوات المسلحة الاوكرانية،أما الحارس الليلي فقد قال لنا: إنه رأى الموت بأم عينيه، بعد أن سقطت شظايا لقاذفات من عيار كبير أطلقتها القوات الأوكرانية، فتضررت الجدران ضررا كبيرا
ويقول هذا الرجل:
“لا يمكن للمحطة أن توفر الماء الساخن إلى المستشفى،رقم 21،فالمستشفى تعوزه المياه، فكيف ستجرى العمليات الجراحية هناك إذن؟”

خلال هذه الأثناء، كان الرئيس بوتين في الفاتيكان حيث التقى البابا فرانسيس، الحبر الأعظم حث بوتين على بذل جهد من أجل السلام في أوكرانيا، بينما كان الرئيس الروسي ذاته،ممتعضا من العقوبات المفروضة على بلاده.
تقرير الراي الإيطالية الثالثة.
عندما توجه بوتين إلى روما في أواخر العام 2013، إنما كان من أجل حل الأزمة السورية التي كانت عرفت تفاقما حينها،أما اليوم، فالأزمة الأوكرانية هي التي تلقي بظلالها. عانت موسكو الأمرين من فرط الأحداث في أوكرانيا و ما نجم عن ذلك من عقوبات دولية قاسية أنهكت اقتصاد البلد وهددت المصالح الروسية في الداخل و الخارج،فموسكو تعاني الآن من عزلة دولية، تجلت ملامحها في قمة مجموعة الدول السبع ببافاريا، كما لا تزال تعاني من ويلات فقدان الروبل لقيمته فضلا عن انهيار الناتج المحلي الإجمالي. موسكو تعاني فعلا.
كانت زيارة بوتين إلى الفاتيكان ترمي إلى تحقيق هدف واحد،وواضح وهو:
أن تحظى روسيا بمكانتها تلك التي تبوأتها منذ سنين خلت و أن تكون لاعبا محوريا في حل النزاعات الدولية القائمة.وهي التي لم تدع إلى القمة التي انعقدت في ألمانيا.
على الرغم من الضغوط التي تلقتها روسيا، فإن البابا فرانسيس لم يبد امتعاضا أو اتجاها معاديا لموسكو بسبب الأزمة الأوكرانية،و لكنه دان الاقتتال الذي يجري في البلاد وهو يعرف تمام المعرفة أن السلام يتحقق باتفاق طرفي النزاع و بوتين يعلم ذلك علم اليقين.
فزيارته الإيطالية و التي توجه فيها إلى ميلانو وروما فهي تحظى باستراتيجية واحدة ليس إلا.
رحلة بوتين إلى إيطاليا إنما كانت تطمح إلى كسر عزلة بلاده على الساحة الدولية،أجواء تنذر باندلاع حرب باردة أخرى،تجلت بعض ملامحها في قمة مجموعة السبع، حيث لم يكن الرئيس بوتين ظاهرا على الصورة الجماعية للوفود المشاركة.الكاتب الروسي فيدروفسكي
يجيب على سؤال تي أس آر.
سؤال:
شاهدنا يوم امس صورة المشاركين في قمة مجموعة السبع لكن دون بوتين.يقول بعضهم بنشوب حرب باردة، هل ترى أن خطرا بتصعيد ما يلوح في الأفق؟
الجواب:
نحن في طريق مسدود حقا،فوالدي من أصول أوكرانية،لقد كان بالإمكان تجاوز تلك الأزمة،فنحن وقعنا في شراك ما يسمى بالدبلوماسية البلهاء،إننا حقا وسط طريق مسدود. لقد رأيت أن شخصيات سياسية من مثل المستشار الألماني السابق هلموت كول،و وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبير فدرين،فنحن نتفق جميعنا على أن روسيا حليف لا يمكن الاستغناء عنه في ظل السياق الحالي. الشعب الروسي، لا أقول بوتين،الشعب الروسي، حليف للغرب.
تقارير أوروبية: ترجمها عن الفرنسية والإنجليزية: عيسى بوقانون

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: روسيا تطلق عملياتها العسكرية في دونتسك وتستخدم نظامي أوراغان وتوت الصاروخيين

حرب المسيّرات تستعر.. هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

مقتل 4 أشخاص وإصابة 12 آخرين بهجوم روسي موسع على خاركيف