انتهاء ازمة ايرانية دولية عمرها اثني عشر عاما بعد سلسلة من الاعمال الديبلوماسية التي استمرت واحدا و عشرين شهرا متواصلا و بعد اتفاقين مرحليين و عشرة
انتهاء ازمة ايرانية دولية عمرها اثني عشر عاما بعد سلسلة من الاعمال الديبلوماسية التي استمرت واحدا و عشرين شهرا متواصلا و بعد اتفاقين مرحليين و عشرة تأجيلات و بعد سبعة عشر يوما من المفاوضات الشاقة المتواصلة حصل اتفاق دولي بشان الملف النووي الايراني بين ايران و كل من الولايات المتحدة و الصين و روسيا و فرنسا و بريطانيا و ألمانيا برعاية الاتحاد الاوروبي و الامم المتحدة. بعد التوقيع على الاتفاق ريحانة مظاهري من يورونيوز قابلت فيديركا موغريني مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي و سألتها عن المسار العام للمفاوضات و نتائجها.
فيديريكا موغيريني مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي: في هذه المفاوضات قررنا معالجة المشاكل السياسية معالجة واحدة، محاولين الابقاء على روح الاتفاق، و تمكين كل الاطراف من الرضا عما توصلوا اليه. و كان مهما ان يرضى الجميع عن الاتفاق و ان يجدوا فيه تحقيقا لمستوى اهدافهم و ان يكون الاتفاق مناسبا لطموحاتهم و مناسبا لتطلعات المجتمع الدولي لان هذه المفاوضات بدات بتكليف من الامم المتحدة و لم تتم المباحثات من اجل شعوب بلداننا في اوروبا و ايران و الولايات المتحدة و غيرها من الدول بل تمت المفاوضات من اجل المجتمع الدولي.
ريحانة مظاهري من يورونيوز: هل مرَّ وقت ظننتم خلاله ان الاتفاق صعب المنال؟
فيديريكا موغيريني مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي: في كثير من المراحل في المفاوضات بدت المواقف متباينة لدرجة بدا معها الاتفاق مستحيلا. لكن كانت هنالك ارادة سياسية قوية و رغبة و ارادة و شعور بالمسؤولية من قبل الجميع و هذا ما جعل المفاوضين يتخطون الصعوبات و يعتبرون كما الاتحاد الاوروبي ان المفاوضات هي فرصة تاريخية ليس فقط لانهاء الملف النووي الايراني بل لتغيير طبيعة العلاقات مع ايران و البدء ببناء الثقة.
ريحانة مظاهري من يورونيوز: ماذا عن التعاون المستقبلي بين ايران و الاتحاد الاوروبي؟فيديريكا موغيريني مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي: المهم جدا ان الاتحاد الاوروبي و الدول الاعضاء لديهم اسلوبا خاصا في المساهمة بتطبيق الاتفاق و بطبيعة الحال يمكن ان نعمل مستقبلا من اجل التعاون السياسي مع ايران و تدعيم العلاقات و ان نزيد من تعاوننا.
ريحانة مظاهري من يورونيوز: روسيا كانت شريكة بالمفاوضات هل فتح باب امام تعاون مستقبلي مع روسيا؟فيديريكا موغيريني مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي: اثناء هذه المفاوضات و حول مسألة الملف النووي الايراني، التعاون مع روسيا كان ايجابيا جدا. كل الاطراف كانت لها اسباب سياسية مسهلة للاتفاق و
روسيا قامت بدورها لتحقيق ذلك. هنالك عدة قضايا نعمل عليها معا مع روسيا كمثل مشروع السلام في الشرق الاوسط حيث يعمل معا كل من روسيا و الولايات المتحدة و الامم المتحدة و الاتحاد الاوروبي. هذا يعني ان التعاون الدولي مهم جدا و ممكن في مجال القضايا الدولية و يجب ان يكون هذا التعاون وثيقا اكثر.