مستقبل فنزويلا الإقتصادي على شفا حفرة

فنزويلا الغنية بالذهب الأسود أصبحت اليوم على شفا حفرة. الغضب الشعبي يسيطر على العناوين الرئيسية للصحف.
نقص المواد الغذائية الأساسية و الكهرباء ومياه الشرب في تزايد مستمر.المواطنون يصطفون منذ بصيص الفجر للحصول على السلع الغذائية المدعمة.
- الذهب الاسود –
فنزويلا الغنية بالذهب الأسود تمر بالأزمة الأسوأ في تاريخها بسبب إنخفاض أسعار النفط، حيث أن النفط يعتبر المحرك الأول للنشاط الاقتصادي في فنزويلا ويشكل 96% من صادرات البلاد..
تراجع اجمالي الناتج الداخلي في فنزويلا بنسبة 3,9% في عام ألفين و أربعة عشر، وبنسبة 5,7% في عام ألفين و خمسة عشر ومن المتوقع ان يتراجع ايضا هذه السنة.
أما شركات الصناعات الكبرى فقد تراجع عددها من 13000شركة في ألف تسعمائة و تسعة وتسعين إلى 4000 شركة في عام ألفين و ستة عشر.
معدلات التضخم وصلت 141.5في المائة لعام ألفين و أربعة عشر وتزايدت العام الماضي حتى وصلت إلى180.9بالمائة. صندوق النقد الدولي يشير إلى مخاوف من الوصول إلى 700 في المائة لهذا العام.
في مدينة مثل ماراكايبو أصبحت السرقة و أعمال النهب للمتاجر و محلات السوبر ماركت أمرا عاديا، فالصراع الإجتماعي من أجل لقمة العيش بلغ أشده.
في الثالث عشر من مايو الحالي اجتمع الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو” مع رؤساء الوزارات لبحث الوضع, وافق سبعة وزراء من أصل عشرة على قرارات السيد الرئيس.
حيث صرح قائلا: “أعلن لكم اليوم الثالث عشر من مايو الحالي تطبيق حالة الطوارئ الإقتصادية من أجل الدفاع عن البلاد، وقع على المرسوم أغلبية الوزراء بهدف حماية أراضينا”
إزدادت حدة المواجهة مع المعرضة بعد جمعها أكثر من مليون توقيع لبدء استفتاء يهدف إلى إلغاء حالة الطوارئ الذي إعتمدها الرئيس الفنزويلي، بالرغم من رفض أغلبية أعضاء الجمعية الوطنية و إنضمامها للمعارضة، فمازالت الأخيرة إلى الآن غير قادرة على التعبير عن السخط وخيبة الأمل أنصار الراحل تشافيز.