إنجاز نماذج ثلاثية الأبعاد عن طريق الهواتف الذكية

إنجاز نماذج ثلاثية الأبعاد عن طريق الهواتف الذكية
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

هل بإمكان هواتفنا الذكية المساعدة على إنجاز نماذج ثلاثية الأبعاد لمعالم تاريخية متطورة الأشكال؟ الجواب، نعم.

هل بإمكان هواتفنا الذكية المساعدة على إنجاز نماذج ثلاثية الأبعاد لمعالم تاريخية متطورة الأشكال؟ الجواب، نعم. فهناك مجموعة من الباحثين الأوروبيين، على قناعة بأنه في المستقبل، جزء كبير من عملية حماية التراث الثقافي الأوروبي، سيتم عبر الهواتف الذكية.

معظم الهواتف الذكية اليوم هي عبارة عن مركز من التكنلوجيا. و هي مجهزة بكاميرات تصوير متطورة. إذا لماذا لا نتستخدمها لخلق نماذج ثلاثية الأبعاد؟ هذه هي فكرة المشروع الأوروبي، “هارفست فور دي” https://harvest4d.org/

ميكاييل فيمر، عام كمبيوتر و منسق مشروع “هارفست فور دي” : “تطوير نماذج ثلاثية الأبعاد عملية مكلفة جدا، ويرجع ذلك جزئيا لضرورة إستعمال معدات باهظة الثمن، و أيضا لأنه علينا لأنه علينا أن نحدد مسبقا أماكن وضع هذه الأدوات بالضبط حتى نتمكن لنا حقا من إعادة خلق جميع أجزاء النموذج. ضمن هذا المشروع، نحن نحاول تبسيط عمليات خلق النماذج، و عدم اللجوء إلى أدوات باهظة الثمن، بل الإستعانة بالهواتف النقالة أو الكاميرات الرقمية الموفرة لدى الجميع.”

بعد القيام بعمليات حسابية معقدة، يتم تحويل الصور إلى نماذج ثلاثية الأبعاد، ولكن قبل الوصول إلى هذه النتيجة، تمت مواجهة العديد من التحديات. سمير عروج، عالم كمبيوترمن جامعة دامشتاد في ألمانيا يحدثنا عن أهما : “الصعوبة الكبرى هي المقياس. بعض الصور أخدت من بعيد، وأخرى عن قرب، بسبب هذه المسافات المختلفة لا نستطيع تحديد مساحة الأشياء بشكل دقيق. إذا تم التقاط صورة من مسافة بعيدة، المساحة تكون غير دقيقة نوعا ما، و يتم تحديدها بدقة بفضل الصور الملتقطة عن قرب، وذلك لخلق النموذج بأدق تفاصيله.”

كان من الضروري تصميم نظام قادر على دمج صور قد تبدو للوهلة الأولى أنها لأجزاء مختلفة من البناء. و التعامل مع محيط يتغير، كالضوء مثلا الذي يتغير وفقا لأحوال الطقس. التهامي بوبكر، عالم كمبيوتر من جامعة ساكلاي بضواحي باريس، هو المكلف بمواجهة هذا التحدي حيث يقول :
“مهمتي هي تطوير النماذج الرياضية والخوارزميات لتفسير هذه البيانات، و التأكد من أن مجموعة كثيفة جدا من النقاط – مليون، مليار نقطة – التي تم قياسها في العالم الحقيقي ستصبح نموذجا إفتراضيا ثلاثي الأبعاد، يمكن استخدامه عبر التطبيقات.”
و يضيف :
“فعندما نحاول نقل العالم الحقيقي نحوالواقع الإفتراضي، يجب القيام بهذه الأمور الثلاثة في وقت واحد : رقمنة شكل و حركة و مظهر العالم الحقيقي و تحويلهم لتطبيقات تفاعلية للواقع الإفتراضي.”

العلماء يعملون أيضا على إعادة خلق نماذج رباعية الأبعاد، هذا يعني إضافة التغيرات التي تحصل مع مرور الزمن. باولو تشينيوني، عالم كمبيوتر من في إيطاليا يقدم لنا أحد هذه النماذج، و الذي يعكس تطور موقع أثري صمم إنطلاقا من صور تم التقاطها خلال فترات مختلفة. و يقول باولو تشينيوني : “عبر تنقلنا داخل هذا النموذج الثلاثي الأبعاد، يمكننا ان نرى بشكل تفاعلي الأجزاء التي تغيرت خلال أعمال الحفر وتلك التي لم يتم تعديلها من قبل علماء الآثار.”

والخطوة التالية هي تصميم تطبيقات ملموسة في مجال في حاجة لها : مجال دراسة وحماية التراث.
عن الإستعملالت المتوقعة لهذا النوع من التطبيقات يقول ميكاييل فيمر، عام كمبيوتر و منسق مشروع “هارفست فور دي” :
يمكن استخدام إنجازاتنا لزيارة المعارض و المتاحف. ميزة طريقة عملنا هي أنها جعلت خلق مثل هذه النماذج أمرا سهلا للغاية. حيث أصبح بإمكان العاملين في المواقع الأثرية المشاركة مباشرة في تطويرها.”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهاز لقياس الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات والمتسببة بالأمراض

وداعا للأسماك... وأهلا بالطحالب الدقيقة لاستخراج الأوميغا-3

إنشاء قاعدة بيانات لتأريخ أعمال ثقافية تحدّت الأنظمة الشيوعية