اقتصاد مترهل ووضع اجتماعي متأزم..فنزويلا إلى أين؟

اقتصاد مترهل ووضع اجتماعي متأزم..فنزويلا إلى أين؟
بقلم:  Euronews

وفقا للحكومة الاشتراكية، فإن مناطق جمع المياه في فنزويلا والبالغ عددها ثماني عشرة منطقة،عانت جفافا ناجما عن ظاهرة "إل نينيو" التي تضرب أميركا اللاتينية.لكن المعارضة التي تشكل الغالبية في البرلمان، ا

تقريرأنتجه للنشرة الدولية -عيسى بوقانون
منذ شباط/فبراير، اتخذت فنزويلا التي ضربها جفاف شديد وأزمة اقتصادية حادة، تدابير منها الخفض الحاد في عدد ساعات العمل لموظفي الخدمة المدنية، وقطع التيار الكهربائي أربع ساعات يوميا على مدى 40 يوما في الولايات العشر الأكثر اكتظاظا بالسكان. هذا وأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الجمعة أن حكومته ستنهي تقنين الكهرباء اعتبارا من الاثنين بعد تنشيط أكبر محطة للطاقة الكهرومائية.

المؤسسات صوب حافة الإفلاس

وتسبب الوضع القائم في الدفع بعديد المؤسسات صوب حافة الإفلاس،كما هو حال هذا المرآب الذي يعمل كله بالكهرباء.
“إذا استمر هذا الوضع على هذا المنوال وخلال شهرين فإنني سأضطر إلى تسريح الموظفين، وأن العاملين ينبغي عليهم أن يغادروا لا يمكنني الاحتفاظ بهم”

سد غوري يبلغ مستوى منخفضا

ولتبرير التقنين، كانت الحكومة أعلنت وقتذاك أن منسوب المياه في سد غوري للطاقة الكهرومائية الذي يؤمن 70 في المئة من الطاقة الكهربائية في البلاد، بلغ مستوى منخفضا بشكل غير طبيعي.

ظاهرة “إل نينيو”

ووفقا للحكومة الاشتراكية، فإن مناطق جمع المياه في فنزويلا والبالغ عددها ثماني عشرة منطقة،عانت جفافا ناجما عن ظاهرة “إل نينيو” التي تضرب أميركا اللاتينية.
لكن المعارضة التي تشكل الغالبية في البرلمان، اتهمت الحكومة بأنها لم تستثمر بما يكفي في شبكة الكهرباء لتلبية الطلب.

تراجع عائدات النفط

فنزويلا،تعاني أيضا من تراجع عائدات النفط، فقد أعلنت شركة النفط الوطنية الفنزويلية الحكومية في تقريرها السنوي أن عائدات النفط تراجعت بنسبة 41 بالمئة في 2015 بسبب انخفاض أسعار الذهب الأسود.

وبلغت عائدات نفط الشركة التي تعد خامس أكبر شركة نفطية في العالم، 72,2 مليار دولار العام الماضي، ما يشكل تراجعا كبيرا عن العائدات التي سجلت في 2014 وبلغت 121,9 مليار دولار. وفي الوقت نفسه انخفضت الأرباح الصافية للشركة بنسبة 19 بالمئة إلى 7,3 مليارات دولار. وتعتمد فنزويلا الدولة الأميركية الجنوبية العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) بشكل كبير على احتياطاتها من النفط والغاز اللذين يشكلان 96 بالمئة من صادرات البلاد

  • تداعيات تقنين الكهرباء*

وانهارت فنزويلا التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة وتعتمد على النفط المصدر الرئيس لوارداتها، منذ بلغت الأسعار أدنى مستوياتها. فقد خلت رفوف المتاجر وعمدت شركة الكهرباء إلى تقنين التيار واضطر عدد كبير من المؤسسات إلى الإقفال.

غضب شعبي من أعمال النهب

ويعبر الفنزويليون الذين يضطرون إلى الوقوف ساعات أمام المتاجر أو دفع أسعار باهظة في السوق السوداء، عن غضبهم المتزايد من خلال أعمال الشغب وعمليات السلب والنهب.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي من النفط في العالم يقدر بأكثر من 300 مليار برميل.

وتقول كارمن غارسيا:
“سألت بعض الأمهات إن كان أولادهن قد أكلوا شيئا ما،فأجبنني:ما يملكنه هو الصابون ويأملن استبداله بشيء آخر”

حرب اقتصادية

وتواجه فنزويلا أزمة اقتصادية عميقة ناجمة عن تراجع أسعار النفط، موردها الأساسي، فتسببت في نقص المواد الغذائية وازدياد عمليات النهب وأعمال الشغب.وإذا كانت المعارضة تعتبر الرئيس مادورو مسؤولا عن هذا الوضع، فهو يتهم بدوره النخب المالية بشن “حرب اقتصادية” عليه.

المصادر:

https://blogs.mediapart.fr/otrava-gamas/blog/040716/venezuela-infos-la-politique-de-bas-etage-cause-de-la-pauvrete-qui-ecrase-le-pays

http://www.lemonde.fr/ameriques/article/2016/07/02/au-venezuela-nicolas-maduro-annonce-la-fin-du-rationnement-de-l-electricite_4962354_3222.html

https://www.internationalrivers.org/blogs/433/inside-the-energy-crisis-rocking-venezuela-guest-blog

- وكالات – بيتاريس بيا، يوروينيوز: Venezuela:Shortage
-تغريدات متنوعة ( تويتر)

مواضيع إضافية