يشهد حزب البديل من أجل ألمانيا صراعا داخليا منذ انسحاب يورغ موثن زعيم الكتلة البرلمانية السابق في برلمان ولاية بادن فورتمبرغ واثني عشر عضوا آخرين من عضوية الكتلة على خلفية الخلاف الدائر حول مستقبل عضو
البديل من أجل ألمانيا يتحدى ميركل
السنوات الثلاث الأخيرة شهدت صعودا باهرا للجناح اليميني الشعبوي الألماني “البديل من أجل ألمانيا“، ولكن الأمور قد تتغير بين عشية وضحاها. الحزب ألحق خسائر بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل https://rojmafnews.wordpress.com/2016/03/11/kk/هذه السنة، لكنه مهدد بالانقسام بسبب معاداة السامية. بمقاطعة بادن فورتمبيرغ، اضطر أحد أعضاء الحزب المثير للجدل إلى الاستقالة على خلفية تصريحات وأحكام معادية للسامية، الأمر يتعلق بفولفغانغ جدعون الذي أنكر وجود المحرقةhttp://www.alquds.co.uk/?p=561404، وهو موضوع في غاية الحساسية وتبنيه يعدّ جريمة في ألمانيا. وعلى ما يبدو فاستقالته من الحزب لن تعني منع انهيار الكتلة البرلمانية على المستوى الإقليمي.
“إنها مشكلة جوهرية، لا يوجد أيّ مجال للتطرف داخل الحزب ولا مكان للمواقف العنصرية أو معاداة السامية. الليلة الماضية، أرسل ثلاثة عشر شخصا إشارة يجب أن تكون الاتجاه المتبع لدينا. الأمر سيكون أكثر متعة بوجود أكبر عدد من الأشخاص، الجميع مرحب به“، قال الزعيم السابق لحزب البديل من أجل ألمانيا يورغ موثن.
انشقاق في كتلة حزب البديل الشعبوي في برلمان شتوتغارت
يورغ موثن غادر الكتلة البرلمانية للحزب ونجح في فرض سيطرته على البرلمان الإقليمي، وهو ما سمح له بتكوين مجموعة جديدة أطلق عليها “البديل من أجل باد فورتمبيرغ” http://www.dw.com/ar/a-19379880، لكن الأمينة العامة للحزب على المستوى الوطني فراوكا بيتري تصر على الحفاظ على وحدة الحزب. فراوكا بيتري قالت خلال أحد تجمعات الحزب: “ننتظر مفاوضات أخرى مع النواب المتواجدين حول المبنى في هذه اللحظات، إنهم يتحدثون. إنها المجموعة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا بباد فورتمبيرغ”.
البديل من أجل ألمانيا يدعو لاستفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوربي
النزاع بين الكتلتين البرلمانيتين خرج إلى العلن، بالنسبة لفراوكا بيتري، فيورغ موثن هو من أعلن الحرب. الحرب على الزعامة أضعفت حزب البديل من أجل ألمانيا وأبعدت نوعا ما فراوكا بيتري. الحزب يعتبر من التكتلات السياسية المناهضة للبناء الأوربي http://www.aljarida.com/articles/1466761187980858700/وكثيرا ما انتقد طريقة استقبال اللاجئين. أسهم حزب البديل من أجل ألمانيا ارتفعت بشكل ملحوظ، مستفيدا من مخاوف البعض بسبب وصول أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا. الحزب توصل إلى كتابة بيان أشار فيه إلى أن “الإسلام ليس له مكان في ألمانيا“https://ar.qantara.de/content/. حتى الآن، لم تتضرر صورة الحزب جراء الصراع الداخلي على السلطة حيث غالبا ما يحصل على نسبة عشرة في المائة من الأصوات في الانتخابات الاقليمية.