محمد الحاج... يوميات لاجئ سوري في ألمانيا

محمد الحاج... يوميات لاجئ سوري في ألمانيا
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

منذ عام ومحمد الحاج يعيش حياة اللاجئين.

اعلان

منذ عام ومحمد الحاج يعيش حياة اللاجئين. كل صباح ولمدة خمسة أيام في الأسبوع يسير لمدة خمس وعشرين دقيقة لمتابعة دروس في اللغة الألمانية في وسط ساربروكن. في ألمانيا يعيش محمد حياة منظمة، ووفق قواعد، إنه يعرف حقوقه وواجباته، والمتعلقة بوضعه كلاجئ. في تشرين الأول-أكتوبر ألفين واثني عشر نراه في أحد مستشفيات مدينة حلب حيث ولد، وهو يرتدي سروالا أسودا وقميصا أزرقا. محمد ليس طبيبا ولا ممرضا، ولكنه يعمل كمتطوع. إرتفاع عدد الجرحى في صفوف المدنيين والمتمردين لا يتوقف… محمد فقد خمسة وعشرين من أصدقائه. المأساة السورية ألقت بثقلها على ضميره وعلى حياته.

“إذا غادرت بلدي ولم تكن هناك حرب، فلن أعاني من أزمة الضمير هذه، لم يكن لديّ خيار آخر للمجيئ إلى هنا، والتأقلم. الوضع صعب من دون شك، من يأتي إلى هنا ليس بإمكانه القول بأنه سعيد، ولكننا مضطرون للتأقلم لأنّ هذه هي الباب الوحيدة التي فتحت أمامنا“، قال محمد الحاج.

محمد قدم إلى أوربا في إطار موجة الهجرة واللجوء التي شهدتها القارة العجوز عام ألفين وخمسة عشر، بعد فراره من حلب إلى جانب عائلته استقر في تركيا، ثمّ سافر إلى ألمانيا عبر دول البلقان. الوضع في غاية الصعوبة يؤكد محمد: “الوضع صعب جدا، خاصة وأنّ عائلتي في مكان وأنا في مكان آخر، إضافة إلى ما يحدث في بلدي، قد يبدو وكأنني أعيش في سلام ولكن في قرارة نفسي، الوضع مختلف للغاية”.

محمد يتلقى ثلاثمائة وسبعين يورو شهريا من الحكومة الألمانية، التي تتكفل أيضا بإيجار بيته وفواتير الماء والكهرباء ودروس اللغة الألمانية التي يتلقاها. عليه بمراقبة مصاريفه، أحيانا يتحدث إلى عائلته التي ظلّت في تركيا عن طريق الواتساب. وسائل التواصل الاجتماعي تبقى وسيلة لمعرفة أخبار العائلة والأهل والاصدقاء.
“أتمنى أن أنجح في حياتي، سواء هنا أم في مكان آخر، هدفي هو الدراسة والحصول على شهادة تسمح لي بإيجاد عمل، أستطيع من خلاله مساعدة بلدي إذا تطلب الأمر ذلك“، أضاف محمد.

الألمانية لغة صعبة، ولكن محمد مصر على النجاح. حلمه هو دخول الجامعة. في تشرين الأول-أكتوبر، سيتقدم إلى الامتحان والتدرج إلى المستوى الثالث للغة الألمانية، في حالة عدم النجاح، عليه الاعادة وتأجيل مشاريعه…

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محمد الطراد... من مهاجر سوري فقير إلى أحد أعمدة الرغبي في فرنسا

في عرض طبيعي خلاب.. أسراب الزرزور ترسم "الشمس السوداء" على الحدود الدنماركية الألمانية

شاهد: عناية خاصة بأقدام الفيلة طبية في حديقة حيوان ألمانية