فرار نحو أربعين عائلة مسيحية من سيناء بفعل تهديدات إرهابية

فرار نحو أربعين عائلة مسيحية من سيناء بفعل تهديدات إرهابية
بقلم:  Mohammed Shaikhibrahim
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المسيحيون مهجرون مرة أخرى٬ هذه المرة في سيناء المصرية

اعلان

مازالت أزمة المسيحيين المصريين المهجرين من سيناء بفعل أعمال العنف التي طالت بعضاً من أسرهم٬ تراوح مكانها٬ وسط مخاوف مجتمعية وأمنية من التداعيات السلبية لهذا التهجير القسري.

عمليات استهداف المسيحيين في سيناء من قبل جماعات متطرفة تكفيرية خلال الأسابيع القليلة الماضية والتي أدت الى مقتل سبعة مسيحيين أقباط٬ دفعت بنحو أربعين عائلة مسيحية الى الفرار الى مدينة الاسماعيلية بحثاً عن الأمان

ولجأت الأسر المسيحية في باديء الأمر إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة٬ قبل أن توفر لهم السلطات وبالتعاون مع الهيئات المحلية والدينية أماكن ملائمة لهم ولأسرهم.

وأدانت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية ما وصفته بـ“الأحداث الإرهابية المتتالية في شمال سيناء“، والتي تستهدف المسيحيين المصريين بغرض إجبارهم على الرحيل من سيناء التي تعتبر موطن أجدادهم منذ مئات السنين.

واعتبرت الكنيسة المصرية هذا الهجوم المخطط له مسبقاً على المسيحيين٬ بمثابة مخطط إرهابي يهدف الى تمزيق النسيج المجتمعي المصري والوحدة الوطنية٬ وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

وحسب إفادات الأقباط المقيمين في مدينة العريش المضطربة٬ فإن التهديدات بالقتل لهم ولأسرهم لا تتوقف من قبل جماعات متطرفة تكفيرية٬ تطالبهم بالرحيل من سيناء أو مواجهة الموت .

وهدد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في مصر الأقباط المصريين في فيديو مسجل بثه الأحد الماضي٬ بالقتل والصلب والتدمير٬ مذكراً إياهم بهجوم الكنيسة البطرسية في القاهرة والذي أودى بحياة تسعة وعشرين مصرياً مسيحياً٬ في أسوأ هجوم إرهابي يستهدف الأقباط في مصر.

وينفذ الجيش المصري منذ ما يقارب الثلاث سنوات٬ عمليات عسكرية مركزة تستهدف الجماعات المتطرفة التي تنتشر في سيناء٬ والتي بدورها ترد بعمليات ارهابية ضد قوات الجيش والشرطة٬ في أسلوب أشبه ما يكون لحرب العصابات٬ وهو ما يطيل أمد هذه المواجهة.

شارك هذا المقالمحادثة