هذه المباني هي التي يشملها مشروع “بلغراد على الماء“،مشروع عملاق قامت بتنفيذه شركة “ايغل هيلز” الإماراتية،يتوقع منه أن ينقل العاصمة بلغراد برمتها من حقبة الحروب والدمار إلى عصر السلام…
اعلانهذه المباني هي التي يشملها مشروع “بلغراد على الماء“،مشروع عملاق قامت بتنفيذه شركة “ايغل هيلز” الإماراتية،يتوقع منه أن ينقل العاصمة بلغراد برمتها من حقبة الحروب والدمار إلى عصر السلام والاستقرار. لكن المشروع يحمل دلالة رمزية كبرى،فهو مرتبط أيضا برؤى الحزب الحاكم ومرشحه للانتخابات الرئاسية،السيد ألكسندر فوسيتش،رئيس الوزراء الحالي وهو حسب استطلاعات الرأي الأوفر حظا للفوز بمنصب الرئاسة خلال الجولة الأولى حتى وإن كانت بينت إحدى الدراسات الاستقصائية أن صربيا واحدا من أصل ستة،غيرمستعد للكشف عن ولائه السياسي الحقيقي. وأعربت أحزاب المعارضة وهي بعدد عشرة عن توقعاتها بانتفاء الحرية والنزاهة عن الانتخابات بسبب سيطرة رئيس الوزراء على وسائل الإعلام الرئيسية واختيار موعد قريب جدا لا يتيح وقتا كافيا لإقامة حملات انتخابية.
ويقول اغومير أندييلكوفيتش، المحلل السياسي:
“ليس ثمة ما يدل على وجود تعسف في استعمال السلطة،ولذلك فإن الحكومة تتهم بدورها،من يتحدثون عن التزوير المحتمل،وتقول إن تلك الاتهامات هي وسيلة لتمهيد السبيل لشجب عمليات الاقتراع وتنظيم مظاهرات”
فوك جيريميتش، المرشح للانتخابات الرئاسية : “هذه هي المرة الأولى التي لم تدع منظمة الأمن والتعاون لمراقبة الانتخابات، ثم إن مرشح السلطة،استفاد أثناء حملته الانتخايبة من تغطية إعلامية،فاقت ب120 مرة،تغطيات المرشحين جميعهم”
المعارضون الرئيسيون يقومون بحملات انتخابية، ويؤكدون أن الاتحاد الأوروبي لم يساعدهم كما لم يقدم دعما.
ساسا رادولوفيك زعيم حركة “كفى “ والمرشح للانتخابات الرئاسية:
“رئيس الوزراء هو مرشح لرئاسة البلاد،وهو لم يغادر منصبه،لا أعرف أي ديمقراطية في العالم،تنتهج نهجا كهذا،ويبدو أن الأمر ليس بإشكالية بالنسبة للقادة الأوروبيين،فقد قدموا لرئيس الوزراء الحالي الدعاية،وخلال الحملة الانتخابية،فاستقبل كرئيس دولة”
المثقفون الصرب،موالون لساسا جانكوفيتش،وهو وسيط الجمهورية سابقا ( أمين المظالم سابقا) والذي يحظى بدعم الحزب الديمقراطي،حيث يعتقد المثقفون أنه قادر على وضع حد للفساد والمحسوبية.
ساسا جانكوفيتش المرشح للانتخابات الرئاسية:
“أريد علاقة مع المواطنين دون حارس شخصي وحماية،و كاميرات، علاقة وثيقة ما بين المواطنين و الدولة،فالدولة و السياسة،في حالة انقطاع تام عما يجري في الحياة اليومية”
“في بلدة صغيرة معروفة في الماضي بنشاطها الصناعي،بجنوب بلغراد،الحلة الانتخابية أخذت شكلا آخر” توجد مجموعة من الطلاب تصف نفسها بأنها تعتمد السخرية للحضور في امشهد السياسي ،وهي تدعو إلى تطبيق الديمقراطية “الرقمية “ وتنشد السلام،وتوجه نقدا لاستلام المرشحين أموالا،زعيمهم لوكا ماكسيموفيتش، ذو 25 سنة وطالب في كلية الإعلام والاتصال وهو مرشح للانتخابات الرئاسية ويقارن في كثير من الأحيان ب بيبي غريلو،زعيم حركة “خمس نجوم”
لوكا ماكسيموفيتش المرشح للانتخابات الرئاسية:
“لا أريد أن أكون وجهة للمقارنة بأي شخص،فأنا “بيلي” لسنا بحاجة إلى أموال. قمنا يجمع مليون دينار،أي أكثر من 8 آلف يورو،وهي عبارة عن هبات،وأنفقنا ثلث المبلغ لكاتبي العدل من أجل تصديقات خاصة بالمناصرين السياسيين،أما الثلث الأخير فيتم إنفاقه للحملة،التي هي أفضل من حملة أي مرشح آخر”. حملتهم تلقى آذانا صاغية و مساندة عبر وسائل التواصل الاجتماعي،وبين الناخبين الشباب ممن لا يعيرون اهتماما للسياسة،فمشاركتهم من شأنها أن تغير في قواعد اللعبة،ذلك أن معدل المشاركة قد يخضع للتأثير بناء على ذلك.
وتقول إيفانا ميلورادوفيك:
“بالنسبة لرئيس الوزراء الصربي،تعتبرهذه الانتخابات بمنزلة تصويت على الثقة بشأن سياسته،أما بالنسبة للمعارضة،فإن التحدي يكمن في أن الجولة الثانية من الانتخابات،وإظهار أن الطريق نحو الرئاسة،ليس بسهل كما يبدو”