يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب لعقد أول لقاء مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.
وعلى جدول مباحثات ماكرون مع العاهل المغربي، الأزمة في الخليج التي يرغب كل منهما في توحيد جهودهما للوساطة.
وأعلن قصر الإيزيه أن “الرئيس ماكرون تحدث مع كل قادة دول المنطقة ودعا الى التهدئة. هذه الجهود يمكن ان تضم الى دور الوساطة الذي يريد المغرب القيام به” مضيفا ان الرئيس والعاهل المغربي “يريدان تنسيق تحركاتهما لكي تكون فعالة بأكبر قدر ممكن”.
وسيبحث الطرفان أيضا مسألة ليبيا. وقالت الرئاسة الفرنسية إن “المغرب يقوم بمتابعة الوضع بشكل حثيث، حيث نريد دفع جهودنا الدبلوماسية قدما في الاشهر المقبلة”.
وستشمل المحادثات أيضا مكافحة التطرف والإرهاب وكذلك الوضع في منطقة الساحل.
سيبحث الرئيس الفرنسي أيضا مع العاهل المغربي التعاون الثنائي في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة ومكافحة التغيرات المناخية. وفرنسا هي أكبر شريك تجاري للمغرب.
والعلاقات مع دول المغرب العربي تشكل أولوية سياسية للرئيس الفرنسي الذي يريد رسم شراكة جديدة بين أوروبا وإفريقيا والمتوسط حيث يمكن لدول المغرب أن تلعب دورا اساسيا بحسب الإليزيه.
وتندرج هذه الزيارة في إطار خاص حيث تشهد منطقة الريف بشمال المغرب حركة احتجاج منذ 1 تشرين الاول/اكتوبر.
ووجهت 25 جمعية في فرنسا ودول المغرب الإثنين رسالة مفتوحة إلى إيمانويل ماكرون من أجل التنديد بالحملة ضد المتظاهرين في الريف. وجاء في الرسالة “إن زيارتك المقبلة إلى المغرب يمكن ان تشكل فرصة للإعراب لأعلى سلطات هذه الدولة عن القلق حيال المساس بالحريات الأساسية”.