عشرات القتلى والجرحى بسبب الحرائق في البرتغال

قضى أكثر من ستين شخصا نحبهم، وأصيب حوالي ستين آخرين بجروح، في حرائق غابات هائلة في منطقة ليريا وسط البرتغال، حيث حاصرت النيران عددا من الضحايا في سياراتهم، ودمرت عشرات المنازل.
واندلع الحريق في منطقة بيدروغاو غراندي، ثم انتشر على أربع جبهات بسرعة كبيرة.
وقد تكون الرياح الحارة تسببت بامتداد الحرائق، إذ تجاوزت درجة الحرارة الأربعين درجة في مناطق عدة من البرتغال.
ووصف مسؤول هذه الحرائق بأنها أكبر مأساة شهدتها البرتغال منذ سنوات على صعيد حرائق الغابات، مشيرا إلى أن حصيلة عدد الضحايا قد ترتفع، وأن الأولوية هي لانقاذ من هم في خطر.
وبحسب وزير الداخلية فإن 22 شخصا تفحموا داخل سياراتهم، بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين من النيران على الطريق بين فيغيرو دوس فينوس وكاستانييرا دي بيرا، فيما قضى ثلاثة آخرون آجالهم اختناقا.
وهرع إلى موقع الحريق حوالى 600 عامل اطفاء و190 سيارة حيث كانوا يعملون طوال ليل السبت الاحد لمكافحة الحريق، ويوجد من بينهم عدد من الجرحى.
وتضرر جراء الحريق عدد من القرى حيث تم وضع خطة اخلاء قاطنيها. ولم تحدد السلطات بعد حجم الاضرار بالكامل، معلنة أنه سيتم قريبا إعلان الحداد الوطني.
ولجأ عشرات الاشخاص الذين اخلوا منازلهم التي حاصرتها النيران الى منطقة انسياو المجاورة حيث استقبلهم السكان في منازلهم.
وكانت حوالى ستين بؤرة حريق في غابات مشتعلة في أرجاء البلاد ليلا، عمل حوالى 1700 عامل اطفاء على مكافحتها.
في الأثناء أرسلت اسبانيا طائرتين لمكافحة الحرائق لمساعدة عمال الاطفاء البرتغاليين، في وقت تقول السلطات إنها تبذل أقصى ما في الإمكان.
وكانت البرتغال شهدت العام الماضي موجة حرائق قضت على أكثر من 100 الف هكتار من الغابات.
وكانت حرائق مدمرة في 2003 حصدت أرواح حوالى عشرين شخصا. كما أدى حريق غابات في سينترا غرب لشبونة في 1966 الى مقتل 25 عسكريا، حاولوا دون جدوى مكافحة النيران.