لقي 18 شخصا مصرعهم اليوم في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري في ساحة التحرير قرب حي باب توما شرق االعاصمة السورية دمشق في أول يوم عمل بعد انتهاء إجازة عيد الفطر بحسب المرصدر السوري الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له. من بين القتلى 7 من قوات الأمن بالإضافة إلى عدد من المدنيين.
هذا التفجير الذي أوقع عدد من الجرحى أيضا، هو الثالث الذي تشهده العاصمة السورية إذ كانت قوات الأمن تلاحق سيارتين مفخختين أخرييْن قبل تدميرهما بحسب مصدر مسؤول قال إنه قد تم إحباط محاولة الانتحارييْن الآخريْن من الوصول الى المناطق المستهدفة ما كان سيؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا حسب نفس المصدر.
وقد أدى تفجير في ساحة التحرير إلى تضرر عدد كبير من السيارات والحافلات بالإضافة الى ضرر في المباني المجاورة حيث سقطت شرفة إحدى الشقق بفعل الانفجار وجُرحت طفلة كانت داخل الشقة بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. كما شوهدت في مكان الحادث، أشلاء الانتحاري بحسب ما أظهرته الصور الملتقطة هناك.
ولم تتبنى أية جهة هذه التفجيرات التي هزت العاصمة السورية بعد هدوء نسبي أعقب تلك التي وقعت في مارس آذار الماضي وأدّت الى سقوط العشرات من القتلى.
وقد تبنى تنظيم داعش اثنين من هذه التفجيرات، استهدفا محكمة ومطعما وأديا الى مقتل 32 شخصا على الأقل. فيما تبنت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) تفجيرين مزدوجيْن أوقعا 74 قتيلا منهم زوار شيعة.
وباستثناء السيارات المفخخة، يبقى وسط دمشق بمنأى نسبي عن المعارك التي تجري في الضواحي حيث تقاتل القوات الحكومية المجموعات المسلحة في كل من جوبر وعين ترما.
وكان فصيل معارض يعرف باسم “فيلق الرحمن” اتهم الجيش السوري باستهداف قرية عين ترما في ضواحي دمشق الشرقية بغاز الكلور السام ماأدى إلى حالات اختناق، الأمر الذي نفته الحكومة السورية.