الرئيس الفرنسي يعلن عن رفع حالة الطوارئ في الخريف ويقترح اللجوء إلى الاستفتاء الشعبي

Access to the comments محادثة
بقلم:  Rachid Said Guerni
الرئيس الفرنسي يعلن عن رفع حالة الطوارئ في الخريف ويقترح اللجوء إلى الاستفتاء الشعبي

لم يرق الخطاب المطول أمام البرلمان بغرفتيه بقصر فرساي الشهير الذي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمستوى الحدث وكان مجرد تأكيدا على موقعه الجديد كرئيس للجمهورية.
وعشية إعلان السياسة العامة الذي سيصدره رئيس وزرائه إدوار فيليب عرض ماكرون بالتفصيل خارطة الطريق الحكومية، حاجبا الأضواء عن رئيس وزرائه ولكنه لم يوضح القرارات التي سيتخذها في سبيل تطبيق سياسته.
الرئيس الفرنسي الشاب وعد بـ “تغيير عميق” و“تحرك” و“فاعلية” للاستجابة لمطالب الفرنسيين، معلنا كذلك رفع حالة الطوارئ في الخريف لقاء إقرار “تدابير معززة” لمكافحة الإرهاب.


“التغريدة: خطاب طويل، ممل وبدون أهمية، خطاب جمع ما بين وعود الحملة وخطاب سياسي، ماكرون أسعد نفسه ولكن كم كلف ذلك.”

واقترح ماكرون عارضا التوجهات الكبرى لولايته الرئاسية على البرلمانيين
“تغييرا” في المؤسسات ولا سيما من خلال خفض عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بنسبة الثلث وتعديل نظام انتخاب البرلمان بإدخال “قدر من النسبية” إليه حتى “تحظى جميع الحساسيات بتمثيل عادل فيه.
كما أكد الرئيس الفرنسي تصميمه على “إنجاز” هذا الإصلاح للمؤسسات “خلال سنة مع طرح التدابير الجديدة في استفتاء شعبي إذا اقتضت الحاجة.
على الصعيد الأمني، أعلن ماكرون أنه سيغيد الحريات إلى الفرنسيين برفع حالة الطوارئ في الخريف، معتبرا هذه الحريات هي الشرط لديموقراطية قوية، مشيرا إلى أن البرلمان سيدعى إلى التصويت على تدابير جديدة لمكافحة الإرهاب.


التغريدة: خلال السنوات المقبلة، دور فرنسا سيكون الدفاع على ما يشكل عندنا الملكية الجماعية العالمية.”

ويثير مشروع قانون مكافحة الإرهاب الذي يفترض أن يحل محل حالة الطوارئ والذي سيتم بحثه خلال دورة البرلمان الاستثنائية هذا الصيف، الكثير من الانتقادات والمخاوف.
كما تطرق ماكرون إلى ملف اللجوء السياسي في فرنسا، ووعد بإصلاح جذري لما أسماه بالمبادئ الأزلية لفرنسا.
وقرر ماكرون أن يجعل من هذا الخطاب الرسمي والاستثنائي تقليدا سنويا، متخليا عن المقابلة التلفزيونية التقليدية في 14 تموز/يوليو، يوم العيد الوطني الفرنسي.