مات البغدادي.. لم يمت البغدادي!

مات البغدادي.. لم يمت البغدادي!
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

قال مسؤول أمريكي كبير في مكافحة الإرهاب اليوم الجمعة إنه لم يطلع على أي معلومات تؤكد أن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي قتل.

وقال نيكولاس راسموسن مدير مركز مكافحة الإرهاب “لم أر شيئا يقودني للاعتقاد بأن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية قد أقصي من ساحة القتال. نعرف الكثير. فقط ليست لدينا معلومات تؤكد وفاته”.

في 16 حزيران/يونيو من العام الجاري، أعلنت روسيا عن احتمال مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي في غارة جوية لطيرانها على الرقة. وأنها تعمل للحصول على مزيد من المعلومات. هناك الكثير من السباب التي تدعوا إلى الشك بهذه الادعاءات، بما فيها أن داعش نقلت زعيمها من الرقة إلى دير الزور منذ عدة أشهر. وهذا حدث قبل إعلان مقتل البغدادي بوقت طويل.

حتى ولو تبين أن هذا اللغط زائف، فإنه مازالت مسألة وفاته تستحق أخذها بعين الاعتبار.

المولود في سامراء في العراق، البغدادي أمضى معظم عام 2004 في معسكر بوكا، السجن العسكري الأمريكي في جنوب العراق. ما تحول إلى فرصة لإنشاء علاقات مع أوساط الجريمة والبعثيين السابقين والجهاديين بمن فيهم أبو مسلم التركماني وأبو لؤي وأبو قاسم. بعد إطلاق سراحهم، البغدادي وهؤلاء الثلاثة، شكلوا نواة داعش، بعد أن ساعد البغدادي في انشقاق تنظيم القاعدة في العراق عن مجموعة القاعدة الأوسع نطاقا. وأصبح زعيم داعش منذ ذلك الحين.

يعتقد أن البغدادي حاصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات القرآنية من جامعة صدام في بغداد. إذ سمح له مستواه التعليمي لحيازة مصداقية دينية أفضل من القياديين الجهاديين الآخرين، بمن فيهم قادة القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. وأحد العوامل هو نسبه الذي يعود أسرة إلى النبي (حسب الادعاء)، ما فسح الطريق للبغدادي ليعلن نفسه خليفة، في خطبة تاريخية في الجامع الكبير في الموصل في حزيران/يونيو عام 2014.

رغم أن إعلان الخليفة الجديد استقبل بشكل واسع في مختلف دوائر الأمن الغربية، لكنها استدعت موجة غير مسبوقة من المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا من حول العالم. عشرات الآلاف من المسلمين تدفقوا للانضمام إلى داعش للاعتقاد بأنه سينشئ خلافة حديثة تهزم جميع الأعداء.

ما هو حجم فقاعة موت البغدادي اللازم، ليتسنى إنقاذ داعش؟ مازالت آراء الأكاديمين والدارسين مختلطة، حول فعالية استهداف قتل قادة الإرهابيين. في دراسة لأحد خبراء الإرهاب بيتر نومان، وجد أن إزاحة القادة متوسطي الرتبة، للمجموعات الإرهابية، هي أكثر فعالية في اعتراض الهجومات المستقبلية، أكثر من مجرد إزاحة الزعيم، لأن التخلص من عناصر المستوى المتوسط يعرقل الصلة بين المقاتلين العاديين والداعمين من القاعدة الشعبية وبين هؤلاء الذين يخططون ويوزعون مهمات الهجومات ويضعون استراتيجيات شاملة.

دراسات أخرى، جينا جوردان من جورجيا للتقنيات، تتضمن “عندما ينتهي الزعماء: يتم تقييم التخلص من القيادة“، لاحظت أن قطع الرأس “التخلص من القائد“، يمكن أن يعود بنتائج سلبية.

إذ يمكنهم أن يعززوا عزم الجماعة وتشجيع الهجمات الانتقامية. يعتقد علماء مثل. إنغرام و كريغ ويتسايد أن الضربات الدقيقة ضد القادة الإرهابيين يمكن أن تؤدي إلى صعود شخصية أكثر وحشية وفعالية، كما حدث عندما حل البغدادي في نهاية المطاف، محل زعيم القاعدة السابق في العراق أبو مصعب الزرقاوي، كما يمكن أن تؤدي عمليات قتل القادة إلى زيادة التعاطف مع المنظمة.

من المؤكد أن داعش ستستخدم موت البغدادي كفرصة دعاية، كما هو الحال مع نكسات مهمة أخرى مثل انسحابها من الموصل، لجذب المجندين الجدد والدعوة إلى هجمات في الغرب.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية تتوسع وتقلق إسرائيل

مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أمنية ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان

بسبب عقد مع إسرائيل وفي أسبوع واحد فقط.. غوغل تطرد 50 موظفا وتقول إن مكاتبها للعمل لا للسياسة