لقى ما لا يقل عن 29 شخصا مصرعهم في اشتباكات وأعمال شغب وحرائق متعمدة اندلعت في ولايتين شمالي الهند بعد إدانة زعيم روحي باغتصاب امرأتين من اتباعه.
وانتشرت قوات الجيش الهندي في مدينة بانتشكولا، اليوم الجمعة، بعد وقت قصير من ادانة رام رحيم سينغ، بارتكاب اعتداءات جنسية.
وافادت تقارير صحفية أن الشرطة احتجزت “الزعيم الروحي“، كما يلقب نفسه، وزعيم طائفة “ديرا ساشا سودا” بعد قرار المحكمة بهدف نقله بطائرة مروحية إلى سجن في ولاية هاريانا.
وأكد مسؤول بالشرطة لصحيفة “هندوستان تايمز” ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات العنيفة إلى 29 حالة وفاة في جميع أنحاء المنطقة.
وقطعت السلطات الهندية التيار الكهربائي وخدمات التليفزيون والانترنت والهاتف في أجزاء مختلفة من ولايتي هاريانا والبنجاب قبل صدور الحكم، بعدما تجمع نحو 200 ألف من الأشخاص في بانتشكولا للتعبير عن دعمهم لرام رحيم سينغ.
وأظهرت مشاهد استخدام الشرطة لخراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق انصار الزعيم الروحي، الذين ردوا من جانبهم برشق الحجارة ومهاجمة شاحنتين صغيرتين لمحطتي تلفزيون. كما قرر الامن فرض حظر التجول في ثلاث من أكبر المدن في البنجاب بعد الابلاغ عن مئات حوادث عنف.
ويذكر أن عاصمة الهند دلهي هي أيضا في حالة تأهب قصوى، مع ما لا يقل عن سبعة بلاغات حول نشوب حروق متعمدة في أنحاء المدينة.
ويحظى سينغ البالغ من العمر 69 عاما بمكانة مرموقة بين اتباعه وهو يترأس طائفته الدينية التي لها عدد كبير من المؤيدين في ولاية هاريان شمال. ويقول سينغ أن إجمالي اتباعه حول العالم يصلون إلى نحو 60 مليون شخص.
وبدأت اتهامات الاغتصاب تحوم حول سيينغ منذ وصول رسالة مجهولة إلى رئيس الوزراء الهندي عام 2002. وازداد الشكوك بشان صحة هذه الادعاءات بعدما قتل عندما قتل صحفي هندي كان يعد تحقيقا حول الموضوع في ديرا ساشا سودا في نفس العام.
ووفقا لصحيفة “هيندوستان تايمز“، فإن سينغ متورط في قتل الصحفي بعد الاشتباه في أنه مسؤول عن المساعدة في تعميم الرسالة المجهولة. وهو يواجه محاكمة منفصلة في هذه القضية وينفي كل التهم الموجهة إليه.