السلطات الجزائرية تعتقل زعيم طائفة الأحمدية محمد فالي

السلطات الجزائرية تعتقل زعيم طائفة الأحمدية محمد فالي
بقلم:  Adel Dellal  مع TOUT SUR L'ALGéRIE

أعلن رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، صالح دبوز عن توقيف زعيم طائفة الأحمدية في الجزائر، محمد فالي في بيته العائلي في عين الصفراء بولاية النعامة غرب الجزائر.

وحسب السلطات الجزائرية فمحمد فالي، ملاحق قضائيا من قبل 6 محاكم، لتهم تتعلق بجمع الأموال من دون ترخيص، والإساءة للرسول محمد، وتشكيل جمعية من دون ترخيص، حسبما نقل موقع “كل شيء عن الجزائر“، الذي يعنى بأخبار الجزائر.


وأشار بعض المختصين في شؤون الجماعات الإسلامية إلى أنّ الجماعة الإسلامية الأحمدية ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر في شمال الهند، على يد مؤسسها ميرزا غلام أحمد، ثمّ انتقلت بعد ذلك إلى عدة بلدان، منها دول عربية.

كما ترددت أنباء أنّ طائفة الأحمدية انتقلت إلى الجزائر في العام 2007 عن طريق محطة تلفزيونية تبث أفكار الجماعة، حيث أصبح من الممكن التقاطها في الجزائر من خلال البث الفضائي.

وسبق لرئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان صالح دبوز وأن أكد بأنّ أكثر من 200 شخص من أتباع الطائفة الأحمدية في الجزائر يقبعون خلف القضبان.


وأكد دبوز أن الموقوفين من أتباع هذه الطائفة يواجهون “ظلما كبيرا” مشيرا إلى تعرضهم “لمساءلات في المحاكم حول عقيدتهم، وليس بشأن التهم الموجهة إليهم” على غرار جمع المال من دون رخصة وإنشاء جمعيات من دون ترخيص.

واعتبر صالح دبوز أنّ الموقوفين “يتعرضون لنظام محاكم التفتيش، بينما يفترض أن تترك لهم الحرية في الاعتقاد، والمؤسف أنهم يحاسبون على الاختلاف في طريقة صلاتهم”.


وبحسب منظمة العفو الدولية في الجزائر، فإن عدد “الأحمديين” يقدر بنحو ألفي شخص تم القبض على حوالي 280 منهم منذ رفض وزارة الداخلية الترخيص لهم بإنشاء جمعية باسم الطائفة.

وسبق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى وأن أكد في نيسان- أبريل الماضي أن الجزائر ليست لها نية محاربة أتباع الطائفة الأحمدية.

تجدر الإشارة إلى أن معظم الجزائريين مسلمون سُنّة على المذهب المالكي، والإسلام هو الدين الرسمي للدولة، لكن دستور البلاد يكفل حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر، شرط أن ينال مكان العبادة ترخيصا من السلطات.

مواضيع إضافية