مقتل أكثر من 400 شخص من أقلية الروهينغا

Access to the comments محادثة
بقلم:  Adel Dellal  مع REUTERS
مقتل أكثر من 400 شخص من أقلية الروهينغا

قتل حوالى 400 شخص في المعارك التي تشهدها منطقة شمال غرب ميانمار على مدى أسبوع، في إحدى أسوأ موجات العنف التي تطال أقلية الروهينغا المسلمة منذ عقود.

مصادر أممية أكدت أن أكثر من 38 ألف من أقلية الروهينغا فروا من ميانمار إلى بنغلادش، بعد مرور أسبوع على هجمات نفذها مسلحون من الروهينغا على مواقع للشرطة وقاعدة للجيش في ولاية راخين، ما أفضى إلى اشتباكات وحملة عسكرية مضادة. وقدرت المصادر الجمعة أن عدد الذين عبروا الحدود إلى بنغلادش حتى نهاية الشهر الماضي وصل إلى 38 ألفا. يضاف إلى هؤلاء 20 ألفا تقطعت بهم السبل بعد أن علقوا في منطقة ممنوع الدخول إليها بين ميانمار وبنغلادش.

الجيش النظامي في ميانمار أكد أنه ينفذ عمليات تطهير ضد “إرهابيين متطرفين” وإن قوات الأمن تلقت تعليمات بحماية المدنيين، لكن الروهينغا الفارين إلى بنغلادش يتحدثون عن حملة افتعال حرائق وقتل تهدف إلى طردهم.


وقال الجيش الخميس إن الاشتباكات والحملة العسكرية التي بدأت منذ نحو أسبوع أسفرت عن مقتل نحو 370 من المقاتلين الروهينغا بالإضافة إلى 13 من قوات الأمن واثنين من مسؤولي الحكومة و14 مدنيا.

وعثرت قوات حرس الحدود في بنغلادش الخميس على جثث 20 شخصا من الروهينغا انقلب القارب الذي كانوا يستقلونه للهرب من ميانمار إلى بنغلادش.

المنظمة الدولية للهجرة سبق وان أشارت إلى أنّ ما يقدر بنحو 18 ألفا من الروهينغا المسلمين عبروا الحدود من بورما إلى بنغلادش الأسبوع الماضي، هربا من أسوأ أعمال عنف في شمال غرب البلاد، منذ خمس سنوات على الأقل.

وجاءت موجة التدفق بعد سلسلة من الهجمات المنسقة التي شنها متمردون من الروهينغا على قوات الأمن في شمال ولاية راخين الجمعة والاشتباكات التي أعقبتها، فيما أجلت الحكومة الآلاف من البوذيين في الولاية.

وذكرت المنظمة أن من الصعب تقدير عدد العالقين في منطقة الحدود بين الجارتين، لكن هناك المئات ممن تقطعت بهم السبل هناك. ولم يحصل الروهينغا الذين يعاملون معاملة الأجانب في بورما، حيث يشكل البوذيون 90 في المائة من سكانها، على الجنسية، رغم أن بعضهم يعيش فيها منذ أجيال.

وكانت الأمم المتحدة قد وافقت على تشكيل بعثة لتقصي الحقائق في آذار-مارس الماضي في قرار يدين بشدة الانتهاكات ويدعو إلى ضمان “المساءلة الكاملة للجناة والعدالة للضحايا”.

وذكر تقرير للأمم المتحدة في شباط- فبراير أن قوات الأمن في بورما ارتكبت عمليات قتل واغتصاب جماعي في جرائم قد ترقى إلى مصاف جرائم ضد الإنسانية وربما تطهير عرقي.

يذكر أنّ البابا فرنسيس أبدى الأحد تضامنه مع أقلية الروهينغا وطالب باحترام حقوقها، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إعلامية إلى أنه ينوي القيام برحلة إلى ميانمار وبنغلادش، أواخر تشرين الثاني-نوفمبر.