نجح خبراء متفجرات ألمان بنزع فتيل قنبلة ضخمة من مخلفات الحرب العالمية الثانية في فرانكفورت يوم الأحد، بعد إجلاء عشرات آلاف السكان عن منازلهم.
بكثير من الفخر وقف الخبيران الألمانيان رينيه بينيرت وديتر سكويزلر أمام كاميرات الإعلام إلى جانب القنبلة الضخمة التي نجحا بتعطيلها، قبل أن يتم إخراجها بشاحنة خارج المدينة.
الخبيران أكدا أن “الهدوء” كان سر النجاح بمهمتهما، فقد قال بينيرت أن أي “تفاعل كيميائي أثناء نزع الصواعق” كان لينتهي إلى نتيجة لايحمد عقباها.
واستخدم خبراء المتفجرات نظاما يعمل عن بعدٍّ لفك الصمامات المتصلة بالقنبلة الضخمة من نوع (اتش.سي 4000)، التي تم اكتشافها أثناء عمل إنشائي في ضاحية فستند بغرب البلاد.
السلطات الألمانية قامت بإجلاء أكثر من 60 ألفا عن منازلهم في فرانكفورت، في إطار أكبر عملية إجلاء تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
وشملت منطقة الإخلاء مستشفيات ودور الرعاية ودار الأوبرا والبنك المركزي الألماني، حيث يتم تخزين سبائك من الذهب تقدر قيمتها بـ 70 مليار دولار. ماتطلب مراقبة عن كثب من قبل الشرطة لضمان الأمن.
ويعتقد بأن القنبلة أسقطتها القوات الجوية البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939-1945.
وكانت الطائرات الحربية البريطانية والأمريكية قد أمطرت ألمانيا بوابل من نحو 1.5 مليون طن من القنابل التي قتلت 600 ألف شخص.
ويقدر المسؤولون أن 15 بالمئة من القنابل لم تنفجر، وبعضها مدفون على عمق ستة أمتار تحت الأرض.