على متن قوارب بدائية الصنع، يحاول أهالي الروهينغا الفرار من “جحيم” إقليم أراكان إلى بر بنغلاديش المجاورة.
وحمل 11 قاربا مزيدا من النازحين عبر نهر ناف، بينما لم يسعف الحظ الكثيرين في الوصول إلى “بر الأمان” وقضوا في النهر غرقا.
وأشارت آخر التقارير أن نحو 70 شخصا قضوا في النهر خلال الأيام القليلة الماضية.
من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة السلطات البورمية بإعطاء مسلمي إقليم أراكان حق المواطنة.
وأظهرت لقطات مصورة، جسد إحدى السيدات وبها آثار تعذيب، فيما تواصل نزوح الآلاف، الذين قطعوا مسافات طويلة سيرا على الأقدام وسط معاناة الشيوخ والأطفال والنساء.
وأفادت الأمم المتحدة الخميس أن نحو 164 ألفا من الروهينغا نزحوا إلى بنغلادش المجاروة منذ بدء أعمال العنف في إقليم أراكان 25 أغسطس الماضي.
وتوقعت المنظمة الدولية ارتفاع عدد النازحين مع استمرار نزوح الآلاف يوميا.
تشي تؤكد أن “الحكومة تفعل ما بوسعها” لحماية المدنيين
من جانبها، أكدت زعيمة بورما أونغ يان سو تشي أن حكومتها تقوم “بكل ما في وسعها” لحماية جميع المدنيين في إقليم أراكان المضطرب.
وكانت تشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام قد تعرضت لهجوم حاد من عواصم غربية ومنظمات حقوقية، متهمة إياها “بالصمت” إزاء المجازر والاضطهاد الذي تتعرض له أفلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان.
وطالبت العديد من المنظمات بسحب جائزة نوبل للسلام من الزعيمة البورمية، لصمتها وتواطئها مع “الجرائم” التي يرتكبها الجيش البورمي بحق أقلية الروهينغا المسلمة.