دعت زوجة المدوّن السعودي المعتقل رائف بدوي مجلسَ حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إلى حرمان بلادها من مقعدها في المجلس، ما لم تطلق سراح زوجها من السجن، بحسب ما نقلت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية.
إنصاف حيدر، زوجة رائف بدوي قالت إن اعتقال زوجها يفرض عدم بقاء السعودية في المجلس، واستدركت “لكن إن أطلق سراح زوجي فإن [السعودية] تستحق مقعدها هنا”.
وكانت السلطات السعودية قد دانت في العام 2013 المدون رائف بدوي، بتهمة “إهانة الإسلام” لإدارته موقعا لتبادل الأفكار يحمل اسم “الليبراليون السعوديون الأحرار”.
وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، بالإضافة إلى تطبيق ألف جلدة بحقه، بعد أن أسقطت عنه تهمة الردّة، التي كان من الممكن أن توصله إلى الإعدام.
زوجة رائف بدوي اعتبرت أن توجيه رسالتها من جنيف إلى مسؤول سعودي “فرصة فريدة“،إذ قالت إنها “المرة الأولى التي أستطيع فيها التحدث مباشرة إلى ممثل سعودي”.
وكانت انصاف حيد طلبت اللجوء إلى كندا بعد اعتقال زوجها، حيث تعيش هناك حاليا مع أطفالها الثلاثة.
مقاعد أممية مثيرة للجدل
بحسب صحيفة “ذي تايمز” فإن السعودية حازت على مقعدها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عام 2013، بعد توافق سري مع بريطانيا، يصوتان على أساسه لبعضهما البعض، ليضمنا انتخابهما.
وقد طالبت منظمات حقوقية بتعليق عضوية السعودية في المجلس على خلفية الانتهاكات التي مارستها في اليمن ، وتقييد حقوق الإنسان وحرية التعبير.
كما أحدث انتخاب السعودية في لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في أبريل/نيسان من هذا العام، انتقادات واسعة على خلفية مااعتبر “سجلها الأسوأ على مستوى العالم في مجال حقوق المرأة”.