قالت إذاعة فري أسيا ان الشرطة الصينية وجهت أمرا للفنادق الواقعة بمقاطعة غوانغدونغ في شمال غرب البلاد تمنعهم بموجبه قبول حجوزات الزوار الوافدين من منطقة شينجيانغ ذات الأغلبية المسلمة وذلك عشية انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم في الصين الشهر الجاري.
وكشفت نفس الإذاعة أن السلطات قد فرضت غرامة مالية قدرها 150 ألف يوان أي ما يعادل 2260 دولارا على مدير فندق بمدينة شينزين الحدودية لخرقه هذا الحظر الذي يستهدف بشكل مباشر أقلية الإيغور المسلمة.
وأكدت موظفة في الفندق ان الشرطة تتحصل بشكل تلقائي على معلومات زبائن الفندق المتاحة عبر قاعدة بيانات مشتركة، مضيفا انه بإمكان الشرطة أن تستخدم حق النقض ضد أي زبون يعتقد أنه يشكل تهديدا.
وأشارت ذات المتحدثة أنه ووَفقا هذه الأمر الذي وجهته الشرطة المحلية، فإن الفندق مجبر على دفع غرامة مالية بعد قبوله زبونا من إقليم تركستان الشرقية.
Hotel in China fined for accepting Muslim guests https://t.co/P2aFIi0FIG
— Daily Mail Online (@MailOnline) 10 octobre 2017
ولم تذكر الإذاعة الأسيوية إن كان الحظر يشمل الفنادق الفخمة، أو أنه يتعلق بالفنادق المتوسطة التابعة إلى مجموعات فندقية دولية أو محلية.
من جهتها بررت وسائل الاعلام الصينية هذا القرار بالقلق الكبير من إمكانية حدوث اعتداءات مسلحة من طرف الجماعات المتطرفة.
وتتهم بكين بعض الإيغور بارتكاب مجموعة من الهجمات العنيفة في الصين خلال السنوات الأخيرة.
ووجهت منظمات حقوق الانسان انتقادات حادة للحكومة الصينية بشأن هذه القرارات التي وصفتها بالعنصرية والمخالفة لحقوق الإنسان.
وهذا وسبق وأن كشف العديد من المسلمين في شينجيانغ انهم يواجهون تمييزا عنصريا وعرقيا واسعا من طرف السلطات الصينية، كان أخرها حملة شنتها الشرطة في المنطقة على المسلمين الذين يمتلكون مصاحفا.
الصين تجبر مسلمي الإيغور على تسليم المصاحف https://t.co/hazO01qKdRpic.twitter.com/0QghTKZPLZ
— euronews عــربي (@euronewsar) 30 septembre 2017
ويعقد الحزب الشيوعي الصيني الحاكم مؤتمره في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، حيث سيسعى الرئيس شي جين بينغ خلاله لتعزيز سلطته على الحزب.