هل يقضي ملف الهجرة على مستقبل ميركل السياسي؟

هل يقضي ملف الهجرة على مستقبل ميركل السياسي؟
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ميركل تدفع فاتورة سياسات الهجرة وتفشل في تشكيل حكومة ائتلافية

اعلان

مستقبل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على المحك، بعد أن فشلت أقوى سيدة في العالم في تشكيل حكومة ائتلافية مع الخضر والليبراليين، ما زاد التوقعات بانتهاء مسيرتها السياسية وإمكانية تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في ألمانيا مطلع العام المقبل.

فقد أضعفت الانتخابات الأخيرة تحالف ميركل المسيحي بشكل كبير، نتيجة غضب الناخبين من سياسة الأبواب المفتوحة التي اعتمدتها المستشارة في عام 2015 وأدت إلى دخول ما يربو على مليون طالب لجوء إلى ألمانيا، ما دفع الناخبين لمعاقبة المرأة الحديدية والتصويت لصالح حزب “البديل من أجل ألمانيا” المعادي للهجرة.

ويقول منتقدو ميركل إنها خلال المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية لم تطرح حلولا وسطية في الملفين الأكثر تعقيدا في البلاد وهما: إدارة أعداد المهاجرين الكبيرة في البلاد، ومسألة البيئة، إذ يطالب الخضر بإغلاق محطات تعمل بالفحم الحجري.

وبعد مفاوضات استمرت أربعة أسابيع، اعترفت المستشارة الألمانية الاثنين بأن جهودها لتشكيل حكومة ائتلافية باءت بالفشل، وذلك عقب إعلان زعيم الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) كريستيان ليندنر، المؤيد لقطاع الأعمال الانسحاب بشكل غير متوقع من المحادثات، مشيرا عن وجود خلافات يصعب حلها مع تحالف ميركل.

موقف غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية

انهيار محادثات تشكيل حكومة ائتلافية ترك ألمانيا أمام خيارين لم يسبق لهما مثيل في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية:

  • إما أن تشكل ميركل لحكومة أقلية، يصعب عليها إدارة دفة البلاد في المستقبل

  • أو أن يدعو رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينماير إلى إجراء انتخابات جديدة لتغيير موازين القوى التي فرضتها الانتخابات الأخيرة

وقالت المستشارة الألمانية إنها تفضل إجراء انتخابات جديدة على قيادة حكومة أقلية، وأوضحت في مقابلة مع محطة “إيه.إر.دي” التلفزيونية تُبث مساء الاثنين “أرى أن إجراء انتخابات جديدة سيكون الطريق الأفضل” موضحة أن خططها لم تكن تشمل تولي المستشارية في حكومة أقلية.

ماهي النقاط الخلافية في تشكيل الحكومة

  • لم الشمل العائلي للمهاجرين واللاجئين:

الاتحاد المسيحي يسعي إلى أن تسمح الحكومة المقبلة بهجرة نحو مئتي ألف شخص سنويا، وأن تستمر بمنع لم شمل عائلات المهاجرين الحاصلين على “الحماية الثانوية”.

وكان يمكن للخضر الموافقة على هذا شريطة أن تتم زيادة قائمة الدول التي تعتبر “آمنة” بالنسبة لموطنيها، وزيادة أعداد مراكز إيواء اللاجئين بهدف ضبط تواجدهم على الأراضي الألمانية.

  • التحول نحو الطاقة النظيفة:

وتعترف جميع الأحزاب مبدئيا بأهمية حماية البيئة، غير أن الخلافات تظهر في طريقة تطبيق مختلفة التطلعات. إذ يريد الخضر كإجراء فوري وقف عمل 20 محطة توليد طاقة بالفحم لبلوغ تقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون حتى عام 2020.

ويعتبر الليبراليون والاتحاد المسيحي أن هذا الطلب غير مقبول على المستوى الاقتصادي.

ماالذي ينتظر ميركل في المرحلة المقبلة؟

إذا كانت المستشارة الألمانية قد اعترفت بفشلها في تشكيل حكومة ائتلافية، فإنها أكدت أنها تفضل اللجوء إلى انتخابات مبكرة على قيادة حكومة أقلية.

وجاء تأكيد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الاثنين بعدم إمكانية الدخول في ائتلاف مع التحالف المسيحي، الذي تقوده ميركل، ليبدد تماما إمكانية إيجاد أي توافق لتشكيل حكومة.

وتشكل هذه لحظة صعبة في مسيرة امرأة أصبحت على مدى 12 عاما في السلطة رمزا للاستقرار في بلادها، وقادت منطقة اليورو خلال أزمة ديونها وعملت على تسوية داخل الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني يوافق على تشكيل ائتلاف حكومي مع ميركل

شاهد: المزارعون الألمان يعرقلون المرور ويسدون الطرقات احتجاجا على إلغاء إعفاءات ضريبية

المستشار الألماني "قلق" من الصعود القوي لليمين المتطرف في الانتخابات المحلية الأخيرة