مصر تبكي ضحاياها والشارع يتساءل أين الأمن؟

Access to the comments محادثة
بقلم:  Euronews
مصر تبكي ضحاياها والشارع يتساءل أين الأمن؟

ذهول وبكاء على فقدان مئات الضحايا الأبرياء في أبشع اعتداء في تاريخ مصر.

فقد شيع آلاف المصريين فجر اليوم في بلدة ميت حبيب بمحافظة الغربية جنازة سعيد أبو عيطة مدير مدرسة بئر العبد الذي قضى وابنه أحمد في الاعتداء الدموي أمس على مسجد الروضة شمال شبه

جزيرة سيناء والذي حصد أرواح 305 شخصا منهم 27 طفلا وجرح 128 آخرين.

كما دعت المساجد إلى إقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا الاعتداء.

وفي الإسماعلية حيث نقل الضحايا، سارع الأهالي إلى مستشفى المدينة أملا في الحصول على أخبار عن مصير ذويهم.

وفي شوارع القاهرة تراوحت ردود الأفعال بين الحزن والبكاء وبين الغضب والتساؤل عن غياب الأمن في مشهد يكاد يكون يوميا بحسب تعبير أحد الشباب المصريين.

كما أبرزت الصحف المصرية بشاعة الظروف التي تم فيها الاعتداء على مصلين آمنين وتساءلت إحدى الصحف العن الذنب الذي اقترفه هؤلاء حتى يتم استهدافهم في بيت من بيوت الله.
وقد أعلنت مصر الحداد الوطني لثلاثة أيام.

ويُعدّ الهجوم ضربة قاصمة للسلطات المصرية التي تلاحق المجموعات المسلحة التي تنشط في سيناء وكانت وراء اعتداءات أودت بحياة المئات من الضحايا.

خصوصا وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتخذ من ملاحقة هذا المجموعات عنوانا رئيسيا لسياسته منذ وصوله إلى السلطة بعد أن عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يونيو حزيران من عام 2013 إثر خروج مظاهرات ضد أول رئيس منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر.