راخوي يخسر الرهان في كتالونيا وبودجمون يأمل برئاسة الإقليم من جديد

راخوي وبودجمون
راخوي وبودجمون
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

راخوي الخاسر الأكبر في كتالونيا وبودجمون يأمل برئاسة الإقليم من جديد

اعلان

يبدو أن رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي هو الخاسر الأكبر بعد الفوز الجديد الذي حققه الانفصاليون في انتخابات إقليم كتالونيا الخميس، الأمر الذي أحبط محاولة راخوي لحلّ أكبر أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود.

فقد راهن راخوي على سيطرة الأحزاب المؤيدة لوحدة إسبانيا على البرلمان بعد أن أقالَ بنفسه حكومةَ الإقليم في أكتوبر/ تشرين الأول بسبب سعيها مع رئيسها كارس بودجمون للانفصال عن إسبانيا بصورة "غير قانونية".

غير أن النتائج جاءت على غير ما كان يطمح رئيس الوزراء الإسباني، الرافض قطعيا لانفصال إقليم كتالونيا، فرغم تصدر حزب "ثيودادانوس" المؤيد للوحدة للانتخابات بفوزه بـ36 مقعدا، لكن ذلك لايخوله تشكيل حكومة في الأقليم.

وكان الفوز من نصيب الأحزاب الانفصالية الكاتالونية الثلاثة التي حازت على 70 مقعدا في برلمان الإقليم، ما يعني أنهم حصلوا على الأغلبية المطلقة من مقاعد المجلس البالغ عددها 135.

للمزيد اقرأ: الكاتالونيون يجددون ثقتهم في الأحزاب الداعية للاستقلال

أما النكسة الكبرى بالنسبة لراخوي كانت بحصول حزبه "الشعب" المحافظ على 3 مقاعد فقط في برلمان كتالونيا، بعد أن كان يحظى بـ11 مقعدا في الانتخابات الأخيرة في عام 2015.

وأوضح راخوي أنه يتحمل "مسؤولية" هزيمة حزب الشعب في انتخابات كاتالونيا، الذي تراجع وخسر نسبة 4.2% من الأصوات.

ولدى سؤاله إن كان يرغب بالاجتماع مع كارلس بودجمون رئيس كتالونيا المعزول الذي يعيش في منفاه الاختياري ببروكسل، أجاب راخوي بأنه يريد لقاء زعيمة حزب "ثيودادانوس" إينيس أريماداس.

وقال راخوي في مؤتمر صحفي إنه سيسعى لإجراء محادثات مع حكومة كتالونيا الجديدة حال تشكلها.

ويبدو أن راخوي حين جازف بإجراء انتخابات في الإقليم الثري ارتكب نفس خطأ رئيس الوزراء اليوناني إليكسيس تسيبراس ونظيريه البريطاني ديفيد كاميرون والإيطالي ماتيو رينتسي عندما ظنوا أن الناخبين سيحلون مشاكلهم الداخلية نيابة عنهم.

ماذا بشأن رئيس كتالونيا المعزول اختياريا في بروكسل؟

يبدو أن كارلس بودجمون الزعيم الانفصالي لإقليم قطالونيا الذي يعيش في المنفى في طريقه لاستعادة السلطة بعد انتخابات جرت في الإقليم يوم الخميس لكن من المستبعد أن يكون القادم هينا بالنسبة له.

شاهد: من منفاه في بروكسل بودجمون يتابع نتائج الانتخابات في كتالونيا

هل بوسع بودجمون العودة إلى كتالونيا؟

صدر أمر اعتقال بحق بودجمون لدوره في تنظيم استفتاء "غير قانوني" على الاستقلال في أكتوبر/ تشرين الأول وقيادته محاولة الانفصال. ويعيش الآن في منفاه الاختياري ببروكسل ويواجه الاعتقال في أي لحظة تطأ قدماه إسبانيا.

ولا يمكن لبودجمون أن يضمن توليه رئاسة الإقليم كأمر مسلم به لأن الحزبين الانفصاليين الآخرين وهما حزب ترشيح الوحدة الشعبية وحزب اليسار الجمهوري لكتلونيا أبديا بعض التردد في إعادته لهذا المنصب.

وحصل حزب بودجمون على مقاعد أكثر من هذين الحزبين، بحصوله على 34 مقعدا لاتخوله الحكم بمفرده دون دعم من الحزبين الانفصاليين الآخرين.

من المرجح أن تبدأ مفاوضات لتشكيل حكومة في أعقاب عطلة أي بعد السادس من يناير كانون الثاني.

اعلان

وإذا لم يتمكن أي زعيم من الحصول على أغلبية مطلقة في برلمان الإقليم المكون من 135 مقعدا، سيجري اقتراع ثان يحتاج فيه الفائز إلى الحصول على أغلبية الأصوات.

وإذا لم يسفر هذا التصويت عن فائز تستأنف المحادثات لشهرين آخرين وإذا أخفت الأحزاب في الاتفاق يُحل البرلمان وتجري انتخابات جديدة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الحكومة الإسبانية الجديدة تؤدي اليمين وحضور نسائي غير مسبوق

اعتقال الرئيس الكاتالوني السابق كارلس بوتشدمون في ألمانيا

الاتحاد الإنكليزي يتهم جوارديولا بإقحام السياسة في كرة القدم