الحركات الاحتجاجية في إيران والموقف السعودي المؤيد لها هي موضوع مقال الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي نشرته صحفية "واشنطن بوست" الأميركية يوم الأربعاء.
الحركات الاحتجاجية في إيران والموقف السعودي المؤيد لها هي موضوع مقال الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي نشرته صحفية "واشنطن بوست" الأميركية يوم الأربعاء.
في هذا المقال الذي حمل عنوان "لماذا يجب ان يقلق ولي العهد السعودي من الاحتجاجات في إيران"، يقول خاشقجي إن هذه الحركات المطلبية التي دخلت اسبوعها الثاني طغت على عناوين وسائل الاعلام السعودية وكأن نظام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي في طريقه للانهيار.
وينفي الكاتب السعودي ان يكون الشعب الإيراني حليفاً جديداً وغير متوقع لبلاده. ويؤكد ان هذا الشعب الذي يتحدث اللغة الفارسية، ونظراً للخلافات بين البلدين التي سبقت قيام دولة آل سعود والجمهورية الإسلامية، قد يكون مرحباً "لدعمنا" كما بدعم إدارة ترامب. لكن الإيرانيين لن يتأثروا بهذا الدعم.
خاشقجي الذي تحدث عن مخاوف بلاده من التمدد الإيراني وكما اسماه ولي العهد محمد بن سلمان "خطر الهلال الشيعي"، استند في تحليله ايضاً الى ما قاله غاري سيك المفاوض الأميركي لإطلاق سراح الاسرى الاميركيين في إيران عام 1979 وهو أن "إيران لديها شعب متمرد (...) لديها ست ثورات او تغييرات حكومية خلال القرن الماضي".
وأضاف انه في الوقت الذي تهلل وسائل الاعلام بما يحدث في إيران، بقيت الدولة السعودية صامتة وتعمل عبر وسطاء. وانه، وفق معلوماته، فإن ولي العهد يريد ان يقضي على أية فكرة تفضي الى تغيير للأحداث في إيران.
فبالنسبة للسعوديين، يقول خاشقجي، فهم يرون تناقضاً، في الوقت الذي يمنع عليهم الاحتجاج ضد مضاعفة سعر الوقود والضرائب على المبيعات، تحيي وسائلهم الإعلامية المظاهرات الإيرانية التي دفع اليها الغلاء وارتفاع الأسعار. هذا وقد تم اعتقال الكاتب الصحفي صالح الشيحي، الاسبوع بعد ظهور متلفز له، دافع خلاله عن حق الشعب السعودي في الاعتراض.
ويخلص جمال خاشقجي الى انه حان الوقت لولي العهد كي يتخلص من مخاوفه من الديمقراطية و"الربيع العربي" الحقيقي الذي "عمل" على إحباطه وايضاً من مخاوفه "المبررة من التوسع الإيراني". وهذا ما سيوقف تساؤل السعوديين عن الأسباب التي تدفع بدولتهم للترحيب بالاحتفالات بالحرية والديمقراطية والعدالة التي يقوم بها الإيرانيون فقط؟".
