أن تكوني أُمَّا لمسلم: كتاب هندي عن معاناة تلاميذ مسلمين

Ajanta, school children
Ajanta, school children Copyright Arian Zwegers
Copyright Arian Zwegers
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في السنوات الأخيرة تفشت ظاهرة تعرّض تلامذة في الهند للمضايقات، وأحياناً الترهيب والضرب، بسبب انتماءاتهم الدينية والاجتماعية والطبقية والجنسية، ولكن أيضاً بسبب لون بشرتهم أو اختلاف مظهرهم الخارجي.

اعلان

**أصدرت الكاتبة الهندية، نازيا إروم، كتاباً جديداً حمل عنوان "أن تكوني أمّاً لطفل مسلم"، يعالج مسألة الكراهية الدينية في المعاهد التعليمية في الهند. وتفشّت هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة في المدارس الهندية، إذ يتعرّض المزيد من التلامذة للمضايقات، وأحياناً الترهيب والضرب، بسبب انتماءاتهم الدينية والاجتماعية والطبقية والجنسية، ولكن أيضاً بسبب لون بشرتهم أو اختلاف مظهرهم الخارجي.
** وتقول الكاتبة، التي تسكن في دلهي، إن "الكراهية تزداد عند أطفال تجاه أطفال آخرين في بعض المدارس والمعاهد التعليمية من الهند" وإن مكافحتها لا تقع على عاتق الأمهات فقط إنما على كل شرائح وأطياف المجتمع الهندي".

وأطلقت إروم حملة #أمهات_ضد_المضايقات معترفة أنها تأثرت بالحملة الإعلامية التي شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي #أنا_أيضاً، وهي الحملة التي سمحت لضحايا الاعتداءات الجنسية حول العالم بالتعبير عن حوادث تعرضن لها.

وأشارت الكاتبة إلى أنه "من الضروري أن يتم علاج ظاهرة المضايقات باسم الدين في المدارس الهندية ولم يعد من المقبول غضّ النظر عنها أبداً".

"هناك تلامذة تعرّضوا لهذه الحوادث مع أنهم لم يتخطّوا السادسة من العمر بعد. لا يمكن أن نسمح لأولادنا أن يغرقوا في هذه الكراهية".

وتبلغ نسبة المسلمين في الهند نحو 14 بالمئة بينما تعد طائفة الهندوس الأكثر انتشار في البلاد التي يقدّر عدد سكّانها بنحو 1.3 مليار نسمة.

**
**

الكتاب

بحسب كتاب "أن تكوني أمّاً لطفل مسلم"، يتعرّض الأطفال المسلمون الذين يتعلمون في المدارس الهندية المرموقة للمزيد من المضايقات بسبب هويّتهم الدينية، وتنامي رهاب الإسلام في الهند وحول العالم.

من أجل جمع الوثائق والمواد وتحرير المخطوط، قامت الكاتبة بالاتصال بعائلات ومدارس في اثنتيْ عشرة مدينة هندية لتكتشف أن الظاهرة متفشية في جميع أنحاء البلاد لا في مدينة دلهي وحدها.

موقع البي.بي.سي نقل عن إروم قولها "إنها تحدثت إلى 145 عائلة في عدّة مدن هندية وإلى مئة طفل مسجّلين في "مدارس نخبوية" وإن النتيجة كانت مرعبة".

وتساءلت إروم "كيف يمكن أن يجيب طفل في الخامسة من عمره إذا ما نعته زميله في الصف بالإرهابي؟ وكيف يمكن للأم أن ترفع شكوى إلى المدرسة؟".

وتقول إروم إن "بعض المدارس رفضت التحدث في الموضوع خوفاً من ردّة فعل الأهل. إذ يعتقد مدراء تلك المؤسسات التعليمية أن قبول هذا النقاش سيوحي للأهالي أن هذه المشكلة موجودة حقاً في المدرسة، وهم بغنى عن ذلك" لأسباب تتعلّق بصيت المدرسة.

لمحة عامة عن الهند

شهدت الهند في السنوات الأخيرة صعوداً للحركات الهندوسية القومية وساهم الحزب الهندوسي القومي، "بهاراتيا جاناتا"، في العام 2014، بخسارة رئيس الوزراء الأسبق في الانتخابات. وتقول إروم إنه "تمّ تصوير المسلمين خلال تلك الحقبة بالغزاة وبمعادي الوطن وبالخطر على الأمن القومي".

تضيف الكاتبة "منذ ذلك الحين "أيّ طفل مسلم قد يتعرّض للدفع في حافلة المدرسة، في الصف أو في ملعب المدرسة. وأيّ طفل قد ينعت بالبغدادي أو الإرهابي أو الباكستاني".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صينيون يكرمون "صبيّ الثلج" الفقير الذي مشى في البرد القارس طلباً للعلم

في الصين... "صبيُّ الثلج" يطلب العلم في البرد القارس

كندا: إعتراضات على اختيار ذكرى هجوم على مسجد يوما وطنيا لمحاربة "الإسلاموفوبيا"