بعد اقتلاع "الغابة".. أي مصير لمهاجري كاليه؟

أحد المهاجرين في مدينة كاليه شمال فرنسا
أحد المهاجرين في مدينة كاليه شمال فرنسا Copyright يوروينوز
Copyright يوروينوز
بقلم:  Euronews مع وكالات
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في مدينة كاليه (شمال فرنسا)، حيث يتواجد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، اختفى المخيم الذي عرف باسم "الأدغال"، بيد أن المهاجرين واللاجئين مازالوا هناك، وكذلك الضغوط التي تمارسها عليهم الشرطة.

بعد مرور أكثر من عام على تفكيك ما يعرف باسم مخيم "الأدغال"، في مدينة كاليه بفرنسا، حيث كان يعيش آلاف المهاجرين. وعلى رغم إعلان السلطات إفراغه تماما، إلا أن تقارير عديدة تتحدث، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إلى المدينة، عن وجود المئات من المهاجرين هناك.

اعلان

في تشرين الثاني/أوكتوبر، عام 2016، تم تفكيك المخيم الذي كان يضم أكثر من ثمانية آلاف مهاجر ولاجئ، وتم توزيع المقيمين فيه على مراكز الإيواء في مختلف المناطق الفرنسية، بما فيها العاصمة باريس.

اقرأ أيضا:

فرنسا: انتهاء عملية إخلاء مخيم كاليه العشوائي

مدينة ليون تستقبل أول لاجئي كاليه

تقرير حصري ليورونيوز عن الشرطة الفرنسية وحقيقة تعنيفها للاجئين

** **

ظروف قاسية..

على رغم ذلك، تؤكد منظمات إنسانية وإغاثية غير حكومية وجود حوالي 800 مهاجرا في كاليه حاليا، معظمهم جاؤوا من إريتريا وأفغانستان والسودان، ما يجعلهم غير قابلين للطرد دون السماح لهم بالتقدم بطلبات لجوء.

ويعيش هؤلاء ظروفا صعبة، إذ يعيشون في "خنادق"، ويتعرضون للكثير من الضغوط من قبل الشرطة، بحيث لا يُسمح بوجود أي خيمة منذ تفكيك المخيم، حتى في الشتاء.

كما اتهمت منظمة "أمنستي" الشرطة باستخدام العنف ضد المهاجرين، وأحيان رش رذاذ الفلفل على وجوههم.

وبمناسبة زيارة ماكرون للمدينة، كتبت المنظمة عبر "تويتر" (مع إرفاق فيديو): "في الوقت الذي يزور فيه إيمانويل ماكرون كاليه بالتزامن مع قانون جديد للاجئين يصدر قريبا.. ننصحكم بإعادة مشاهدة هذا الفيديو من (شاهد لتفهم)".

من جانبها، قررت الحكومة الفرنسية** إنشاء مركزين للمهاجرين** شمال البلاد، وستكون مؤقتة قبل تحويل المهاجرين إلى مراكز أخرى لطلب اللجوء، أو ستعرض عليهم مساعدة للعودة إلى بلدانهم.

أما بخصوص الغذاء والصحة، فيعتمد المهاجرون على ما تقدمه لهم المنظمات الإغاثية والإنسانية غير الحكومية من مساعدات.

بريطانيا "الحلم"..

وبحسب تقارير إخبارية، ستون في المئة من المهاجرين أُخذت بصماتهم في بلد آخر (مثل إيطاليا واليونان..)، لكنهم يرفضون أن تتم تسوية أمورهم هناك، إذ يريدون الوصول إلى بريطانيا، على اعتبار أن المحاولات القليلة الناجحة لبعضهم، تبقي على الأمل لدى الجميع.

وبهذا الخصوص، يقول الإليزيه إن الحدود مراقبة بشكل أفضل في الوقت الراهن، ومحاولات عبور نفق المانش (الفاصل بين فرنسا وبريطانيا) انخفضت إلى 52 ألفا بين عامي 2016 و2017، بعد أن كانت تقدر بـ115 ألف خلال العام.

لكن، يبدو الوصول إلى بريطانيا "قاتلا" أحيانا، إذ تتحدث تقارير مركز شرطة كاليه عن موت 14 مهاجرا عام 2016، و18 عام 2015 خلال محاولة العبور. وتوفي آخر مهاجر منهم آواخر كانون الثاني/ديسمبر 2017.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محكمة فرنسية تقضي بسجن إمام مسجد لتورطه بتهريب مهاجرين إلى بريطانيا

شاهد: مهاجرون يتسلقون عبّارة في ميناء كاليه بفرنسا

بمناسبة اليوم العالمي للإبليات.. إقامة موكب للجِمال في فرنسا