أذن القاضي ألكسندر دي مورايس، الذي أشرف على محاكمة بولسونارو في قضية محاولة الانقلاب، بإجراء العملية، لكنه رفض طلب الإفراج عنه إلى الإقامة الجبرية بعد خروجه من المستشفى.
خضع الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، اليوم الخميس 25 كانون الأول/ديسمبر، لعملية جراحية لمعالجة فتق في أحد مستشفيات العاصمة برازيليا، بحسب ما أعلنت عائلته، مؤكدة أن العملية استغرقت نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة وأُنجزت من دون مضاعفات.
إجراء طبي بإذن من القضاء
وكان بولسونارو قد نُقل إلى المستشفى الأربعاء، في وقت يقضي فيه حكما بالسجن لمدة 27 عاما منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على خلفية إدانته بمحاولة انقلاب. وأفادت عائلته بأن أطباء الشرطة الفدرالية أكدوا حاجته الملحّة إلى الجراحة، ما دفع القضاء إلى منحه إذنا مؤقتا لمغادرة السجن لإجراء العملية.
وقال أطباء إن الفتق المزدوج كان يسبب آلاما لبولسونارو، مشيرين إلى أن حالته الصحية تتطلب متابعة. ويُذكر أن الرئيس السابق، الذي تولى الحكم بين عامي 2019 و2022، خضع لعدة عمليات جراحية منذ تعرضه للطعن في البطن خلال تجمع انتخابي عام 2018.
رفض الإقامة الجبرية بعد الخروج من المستشفى
وأذن القاضي ألكسندر دي مورايس، الذي أشرف على محاكمة بولسونارو في قضية محاولة الانقلاب، بإجراء العملية، لكنه رفض طلب الإفراج عنه إلى الإقامة الجبرية بعد خروجه من المستشفى.
وبحسب السلطات، يُحتجز بولسونارو في مقر الشرطة الفدرالية في برازيليا في غرفة مساحتها 12 مترا مربعا، تضم سريرا وحماما خاصا ومكيف هواء وتلفازا ومكتبا، من دون احتكاك بالسجناء الآخرين. ويُسمح له بالوصول إلى أطبائه ومحاميه، في حين تتطلب زيارات الآخرين موافقة من المحكمة العليا. وقد أُجيز لنجليه زيارته أثناء وجوده في المستشفى، فيما ترافقه زوجته ميشيل بولسونارو.
رسالة سياسية من داخل المستشفى
وفي موازاة ذلك، أعلن نجله الأكبر، السيناتور فلافيو بولسونارو، أن والده كتب رسالة أكد فيها اختياره مرشحا رئاسيا عن الحزب الليبرالي في انتخابات العام المقبل. وكان فلافيو قد أعلن في الخامس من كانون الأول/ديسمبر ترشحه لمنافسة الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الساعي إلى ولاية رابعة غير متتالية.
وقرأ فلافيو الرسالة أمام الصحافيين، قبل أن يوزع مكتبه نسخة منها على وسائل الإعلام.