مسجد باريس يستنكر عريضة تطالب بسحب أيات قرأنية "تحرض" على معاداة السامية
ندد مسجد باريس الكبير الاثنين بالعريضة الموقعة من طرف 300 شخصية عامة في فرنسا على ما أسموه بمعاداة السامية الجديدة ونشرت في صحيفة الباريزيان. ووصف المسجد هذه الحملة بـ "المحاكمة غير العادلة والهزلية بحق الفرنسيين المسلمين".
وقال دليل بوبكر، عميد المسجد الكبير، في البيان "المحاكمة غير العادلة والهزلية بمعاداة السامية التي صدرت ضد المواطنين الفرنسيين المسلمين والإسلام في فرنسا من خلال هذا المنبر تمثل خطرًا واضحًا في مواجهة المجتمعات الدينية فيما بينها".
ووقعت 300 شخصية على عريضة تدين فيها "معاداة السامية الجديدة" في فرنسا كما انتقدت ما أسمته بـ "تصاعد شكل جديد من أشكال معاداة السامية" التي يغذذيها "التطرف الإسلامي" والمسؤولة عن "التطهير العرقي".
وقالت العريضة إن الجالية اليهودية في فرنسا مستهدفة داعية كل الطبقة السياسية من بينهم رئيس الوزراء السابق مانويل فالس والرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، بصفة خاصة إلى العمل على "حذف" آيات القرآن التي تدعو إلى قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والكفار.
إقرأ أيضا على يورونيوز:
وتضمن البيان كذلك "نطلب أن يتم مكافحة هذا الإخفاق الديمقراطي الذي تمثله معاداة السامية وأن تصبح قضية وطنية قبل فوات الأوان، وأن تصبح فرنسا غير فرنسا".
البيان أشار إلى ان "في تاريخنا الحديث قتل 11 يهوديا وتعرض بعضهم إلى التعذيب لأنهم يهود، بأيدي إسلاميين متطرفين".
وتنوا أصحاب العريضة بعض جرائم قتل مواطنين يهود في فرنسا، منذ العام2006، تحت عبارة "الفرنسيون اليهود معرضون لخطر مهاجمتهم بـأكثر من 25 مرة من المواطنين المسلمين ”
العريضة وقعتها شخصيات سياسية يمينية ويسارية وغيرها من بينها الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي وزعيم حزب الجمهوريين اليميني لوران فوكييه ورئيس الوزراء الاشتراكي السابق مانويل فالس ورئيس بلدية باريس الاشتراكي السابق برتران دولانو، وفنانون بينهم المغني شارل أزنافور والممثل جيرار ديبارديو، ومثقفون ومسؤولون دينيون يهود ومسلمون وكاثوليك .
ويتوافق البيان مع رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وضع أسس تنظيم الإسلام في فرنسا هذا العام.