النساء العراقيات مصممات على دخول البرلمان خلال التشريعيات المقبلة

اعلان

أكدت المرشحات العراقيات للانتخابات التشريعية العراقية تصميمهن على دخول البرلمان رغم الإساءات والضغوطات التي يتعرضن لها، على خلفية استهدافهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

المرشحات العراقيات أكدن أنهن يمثلن نصف المجتمع ولن تمنعهن الحملة المغرضة التي تحاك ضدهن من تحقيق طموحهن حيث تتعرض المرشحات العراقيات إلى حملات تشويه لم يسبق لها مثيل على غرار رسائل التهديد والسب والشتم وحتى الصور والأشرطة الجنسية التي تستهدفهن، فقد تمّ تشويه صورهن في الملصقات الانتخابية الخاصة بهن بالطين وتمّ تمزيق بعضها، إضافة إلى فبركة صور المرشحات ووضعها في حالات مخلة بالحياء، وهو ما أجبر بعضهن على الانسحاب من السباق نحو البرلمان.

وترى المرشحات أنّ موعد التشريعيات المقبلة والمقررة في الثاني عشر من هذا الشهر فرصة لإثبات وجودهن والدفع بقضايا المرأة إلى الأمام في مجتمع يهيمن عليه الذكور تقليديا.

للمزيد:

انقسام بين صفوف الناخبين الشيعة قبل الانتخابات العراقية

عدم وجود مرشحين يتسبب في تأجيل انتخابات كردستان العراق

المالكي يلعب دور البطل الشيعي في انتخابات العراق

وتتنافس حوالى 2600 سيدة في التشريعيات المقبلة للفوز بربع المقاعد، وهي الحصة التي المخصصة للنساء حسب الدستور العراقي في برلمان يتكون من 329 نائبا. وتعد هذه الانتخابات التشريعية الرابعة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في العام 2003.

جميع المرشحات انتقدن حملات التشهير التي تعرضن لها وأكدن أنّ ما يحدث أمر غير مقبول. وفي هذا الشأن قالت فاتن رشيد حميد، وهي مرشحة في حزب التحالف الذي تهيمن عليه الأقلية السنية في البلاد، إن حملات التشهير "غير مقبولة".

وتشكل النساء العراقيات 57 في المائة من سكان العراق الذين يزيد عددهم على 37 مليون نسمة، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فإن وضع المرأة العراقية تراجع بشكل مطرد منذ العام 2003، رغم جهود التي تبذلها الحكومة للقضاء على مسألة عدم المساواة بين الجنسين.

وحسب البعض، فتراجع دور المرأة في العراق يعود إلى تنامي دور المؤسسات الدينية في البلاد والتشدد والتطرف، ففي العام 2014، ارتكب مقاتلو ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية أفظع الجرائم في حق النساء.