طياران فرنسيان يأملان بأنقاذ لاجئي "قوارب الموت" بواسطة طيارتهما الصغيرة
في 2 أيار/ مايو الماضي قام طياران فرنسيان بشراء وتجهيز طائرتهما الخاصة للمساعدة في عمليات إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين المعرضين لخطر الموت غرقا في مياه البحر الأبيض المتوسط وتحديد مواقع تلك القوارب قرب السواحل الليبية.
وفي مقابلة خاصة أجرتها يورونيوز مع الطيارين بونوا ميكولون وجوزيه بينافونت وهما طياران مدنيان كانا قد التقيا في مدرسة الطيران في عام 2006، وقد استطاعا تخصيص مبلغ 130 ألف يورو لشراء طائرتهما الصغيرة وهي من نوع Dyn'Aéro MCR4S وتحمل الاسم الحركي (طائر الطنان).
يقول بينافونت "نحن نعلم أن قوارب اللاجئين الصغيرة قد تتعرض أحياناً للغرق على بعد بضع مئات من أمتار فقط من سفن الإغاثة التابعة للمنظمات غير الحكومية، والسبب أن سفن الإغاثة قد لا تراها لعدم وجود معدات رادار على تلك القوارب"
ويشير بينافونت إلى الخطر الذي يتعرض له اللاجئين أثناء عبورهم على متن تلك القوارب المطاطية المملوءة بالهواء، وخاصة أن الهواء ينفذ منها بعد بضعة ساعات من وجودها في عرض البحر. يضيف بينافونت "ونحن نعلم أيضاً أن هذا القسم من البحر الأبيض المتوسط يعد اليوم أكبر مكان لموت اللاجئين في العالم".
للمزيد على يورونيوز:
- أوروبا تعلن عن خطتها لتعزيز نظام حرس الحدود وخفر السواحل
- شاهد: منظمة إسبانية تنقذ 105 مهاجرين بالقرب من السواحل الليبية
- بروكسل تريد عشرة آلاف حارس إضافي للحدود الأوروبية
أما عن عمليات الإنقاذ نفسها فيقول ميكولون "يسألنا البعض كيف يمكن لنا أن نساعد في إنقاذ أرواح الناس بطائرتنا، كأن نهبط على سطح المياه قربهم أو نقوم برمي ستر النجاة ومعدات السلامة لهم. الجواب هو لا، مهمتنا هي الاستطلاع وتحديد مكانهم لتمكين سفن الإغاثة من الوصول إليهم وإنقاذ أرواحهم على وجه السرعة".
ويقوم ميكولون وبينافونت بخوض حملة لجمع التبرعات لتمويل مشروعهما عن طريق موقعهما الألكتروني، ويأملا بتوفير المال الكافي لضمان استمرار هذا المشروع، بالإضافة أيضاً إلى مجموعة من الطيارين المتطوعين الذين سيتولون مهمة توفير دوريات المراقبة الجوية في البحر.
وتقول وكالات الإغاثة إن أكثر المهاجرين اللذين يعبرون مياه المتوسط هم من الأفغان والسوريين والعراقيين وغيرهم. حيث غرق حوالي 500 شخص خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وتقول الأمم المتحدة إن 615 مهاجر لقوا حتفهم خلال عبور البحر المتوسط حتى الآن ووصل حوالي 44 ألف مهاجر إلى الشواطئ الأوروبية منهم 4 ألالاف في إسبانيا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2018.