طياران فرنسيان يشتريان طائرة لإنقاذ مهاجرين في المتوسط
بواسطة طائرة صغيرة الحجم، يعتزم الطياران الفرنسيان بونوا ميكولون وجوزيه بينافونت مساعدة راكبي "قوارب الموت" من المهاجرين غير النظاميين، وتحديد مواقعهم في عرض السواحل الليبية، وقد قررا بدء مهمتهما التي تنطلق من أنماس في فرنسا اعتبارا من اليوم الأربعاء.
وتتمثل مهمة الرجلين في تغطية مساحة مستطيلة بطول 150 من الشرق إلى الغرب على 50 عرضا شمالي طرابلس، وهي المنطقة التي يتركز فيها اكبر عدد من حالات الغرق وكذلك عمليات الإنقاذ. وقد استثمر ميكولون وصديقه بينافونت ما يدخرانه وقدره 130 ألف يورو لشراء طائرة (أم سي آر 4 أس)، لإنقاذ أرواح الناس، ومساعدة سفن المنظمات غير الحكومية برصد مواقع قوارب المهاجرين، وإخطار المركز البحري الإيطالي لتنسيق عمليات الإنقاذ، والذي يدير عمليا الإنقاذ.
للمزيد على يورونيوز:
- حليف للأسد يخوض حربا انتخابية في لبنان ويلوح لخصومه "أعرف الأسرار"
- ترامب ينتقد تسريب أسئلة الاستجواب في التواطؤ مع روسيا
وفي مقابلة خاصة أجرتها يورونيوز مع أحد الطيارين يقول بينافوت " قررنا أنا وبونوا إطلاق العملية بأسرع وقت ممكن، لأننا نعرف أن شهر نيسان/ أبريل هو شهر مميت بشكل خاص، ونحن لا نريد إضاعة الوقت" ثم أضاف "إننا نعمل حالياً خلال أيام الإجازة والعطل وفي أوقات فراغنا، ولكن سيكون من الضروري لنا العودة لأعمالنا من أجل الحصول على المال لتمويل المشروع، ونقوم عن طريق موقعنا الألكتروني بجمع التبرعات، وإذا جمعنا ما يكفي من مال فسوف نتمكن من الاستمرار بدعم المشروع، وهناك مجموعة من الطيارين المتطوعين الذين سيتولون مهمة توفير دوريات المراقبة الجوية في البحر".
ويعلم الطياران المتطوعان أن القدرة على الرصد انطلاقا من طائرة تطير على علو منخفض من سطح البحر هو أدق بمائة مرة من المراقبة من ظهر سفينة، وهما يدركان أن دعما جويا من هذا النوع مفقود في المتوسط، حيث غرق حوالي 500 شخص خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.