اتهم كاتب بريطاني في مقال له في صحيفة الغارديان البريطانية بدعم الأوربيين والأمريكيين لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية وحركة طالبان من خلال شرائهم مادة التالك التي تستخدم في الكثير من الصناعات.
نشرت صحيفة الغارديان الخميس مقالا لبيتر بيومونت بعنوان "المستهلك الغربي يمول تنظيم الدولة الإرهابي بشرائه مادة التالك Talk"، كاتب التقرير أكد أن تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية وحركة طالبان يسعيان للتحكم بمناجم أفغانستان التي توفر كميات كبيرة من مادة التالك للمستهلكين في أوروبا وأمريكا.
فالمادة التالك نوع من المعادن تستخدم في صناعات كثيرة، كبودرة الأطفال والسيارات، وهي متوفر بكثرة في مناجم شرقي أفغانستان، حيث يسعى التنظيمان للسيطرة عليها بحسب كاتب التقرير الذي أشار إلى أن "معركة التحكم بهذا المعدن وبمعادن أخرى مثل الكرومايت تم الكشف عنها من خلال تقارير لمنظمة الشهود العالمية".
وألمح الكاتب إلى أن المنظمة أجرت تحقيقات عديدة خلال الأشهر الماضية لتقصي مدى دعم المستهلكين للمتمردين في أفغانستان، وجاء في تقرير المنظمة وعلى لسان نيك دونفان، العامل في مجال مكافحة الفساد "التقرير يبين الطرق المشبوهة التي يستخدمها المتمردون لاستخراج مادة التالك، وجذب المنظمات والحكومات لشرائه".
اقرأ المزيد على يورونيوز:
الأفغان يتعلقون بزراعة الخشخاش لما تغدقه عليهم من أرباح
أخيرا في أفغانستان.. بطاقة هوية إلكترونية
شاهد: أفغانيات يتحدين التقاليد ويلتحقن بصالة للألعاب الرياضية
معد التقرير دونفان أشار أيضا إلى أن تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية يتحكم بالكامل بمناجم التالك، والرخام والكروم، في شرقي أفغانستان، وخاصة في ولاية نانغارهار، وهي نفس المناطق التي توجد فيها قوات أمريكية".
وبحسب التقرير فإن كل ما يستخرج من التالك يتم تصديره إلى باكستان، ومنها إلى أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما يدعم هؤلاء التنظيمين ولو بشكل غير مباشر على حد تعبير المقال.