وُلد على متن سفينة إغاثة وفي ظروف صعبة فسمّوه معجزة
هل ثمة فسحة من أمل وبعض من الفرحة في رحلة نحو المجهول؟ يبدو أن الأمر ممكن أحيانا.
"معجزة" ذلك هو اسم الطفل الذي رأى النور على متن سفينة أكواريوس للإغاثة التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود ومنظمة إنسانية أخرى.
السفينة كانت تقل مهاجرين أبحروا من ليبيا باتجاه السواحل الإيطالية منتهزين فرصة تحسن الأحوال الجوية للمغادرة بحثا عن مستقبل وأرض أكثر أمانا.
ويعتبر هذا الطفل الذي يصل وزنه إلى 2.8 كلغ هو سادس مولود يرى النور على متن سفينة الإغاثة "أكواريوس" وقد بدا والأمَّ في صحة جيدة.
وقد استُقبل "الضيف الجديد" بالأهازيج والغناء من قبل المهاجرين الآخرين المتعطشين لأية بسمة تخفف عنهم مشوار المعاناة الذي بدؤوه انطلاقا من وطنهم الأم وحتى وصولهم إلى ليبيا التي أضحت مرتعا لتجارة التهريب.
وكانت "أكواريوس" قد أقلّت 70 مهاجرا وصلوا الأحد إلى ميناء كاتانيا في إيطاليا ليبلغ عدد من تم إنقاذهم في الأيام الثلاثة الأخيرة إلى أكثر من 1800 مهاجر فيما قضى شخص واحد منهم.بينما ينتظر أن تبحر السفينة مجددا نحو المياة الليبية بهجف إنقاذ مهاجرين آخرين.
ورغم هذه الأعداد الكبيرة، فإن نسبة المهاجرين الذي يصلون السواحل الإيطالية انطلاقا من ليبيا قد انخفضت بنحو 85% هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، وذلك بعد المساعدة التي قدمتها روما لقوات خفر السواحل الليبية والبلدات الساحلية لوقف قوارب المهاجرين. لكن تحسن أحوال الطقس وعوامل أخرى أثرا بعض الشيء على هذه الوتيرة.