تقرير: كوريا الشمالية لن تتنازل عن النووي وستفتح فرعا للبرغر الأمريكي
خلص تقرير استخباراتي أميركي جديد إلى أن كوريا الشمالية لا تنوي التخلي عن أسلحتها النووية في "الوقت القريب"، بحسب ما أفاد ثلاثة مسؤولين لشبكة "إن بي سي"، في تناقض واضح مع التصريحات الأخيرة للرئيس دونالد ترامب حول استعداد بيونغ يانغ نزع سلاحها النووي.
وعلى الرغم من تقديرات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وعدد من الخبراء في المجال النووي فإن ترامب يبدو ماضيا في سعيه للتحضير للقمة المرتقبة بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المقرر عقدها في سنغافورة في 12 من يونيو-حزيران، والتي يتلخص هدفها المعلن بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وكان الرئيس الأميركي نشر تغريدة على تويتر في شهر أبريل-نيسان هاجم فيها الإعلام متهما إياه بتويج "الأخبار الكاذبة"، ومؤكدا أن كوريا ستتنازل عن السلاح النووي. ترامب أضاف: "لم نتخلَ عن أي شيء ووافقوا على نزع السلاح النووي (وهذا أمر رائع للعالم)، سيتم إغلاق الموقع، وعدم إجراء المزيد من الاختبارات!".
وبحسب المسؤولين الأمنيين الثلاثة، فإن تقرير "سي آي إيه" ضمّ قائمة التنازلات التي من الممكن أن تقدمها كوريا الشمالية في إطار المفاوضات التي يتم تداولها حاليا، ومنها بند ينص على أن الزعيم كيم جونغ أون يعرض فتح "فرع للهامبرغر الغربي" في بيونغ يانغ كحركة لإظهار حسن النوايا.
وبحسب ما نقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية فإن "كيم مهتم بإظهار لفتةٍ سلمية للرئيس الأميركي المعروف بحبه للوجبات السريعة، والذي سبق أن قال خلال حملته الانتخابية في العام 2016 إنه يريد التباحث بشأن السلاح النووي مع الزعيم الكوري الشمالي حول طبق من الهمبرغر".
مسؤول مطلع على تقرير "سي آي إيه"، الذي تم نشره في وقت سابق من هذا الشهر، قال : "الكل يعلم أنهم لن ينزعوا السلاح النووي."
للمزيد:
- سبع مفارقات وخصائص مدهشة لا نعرفها عن كوريا الشمالية
- عشاء لوزير الخارجية الأمريكي ومبعوث كوريا الشمالية تحضيرا لقمة ترامب-كيم
ويشير التقرير إلى أن الهدف الأكثر واقعية يتمثل "بإقناع كيم بالتراجع عن التطور الأخير المتعلق ببرنامج الأسلحة النووية"، بحسب ما قال المسؤولون. لكن ليس من الواضح إن كان هذا الهدف "الواقعي" قد يلاقي قبولا لدى ترامب أو حلفاء الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة.
وأشار أحد كبار الخبراء النوويين إلى أن نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية قد يستغرق 15 عاما. وأوضح سيغفريد هيكر، وهو أستاذ في جامعة ستانفورد، وقام بأربع جولات في المنشآت النووية الكورية الشمالية، بأن اتساع البرنامج الكوري الشمالي يعني أن "التخلص منه سيستغرق وقتا طويلا".
وأوضح تقرير وكالة الاستخبارات المركزية أن الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية ستقدمان حوافز لكوريا الشمالية إذا نزعت سلاحها، وتتضمن مساعدات في البنية التحتية والتطوير الزراعي، بحسب المسؤولين الثلاثة.