وزير الدفاع القطري: لن نشارك في أي عمل عسكري محتمل ضد إيران

وزير الدفاع القطري: لن نشارك في أي عمل عسكري محتمل ضد إيران
Copyright أسوشياتد برس
Copyright أسوشياتد برس
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من سنغافورة، وزير الدفاع القطري يحذر من مغبة الدخول في حرب مع إيران ويلمح إلى وجود طرف ثالث يدفع باتجاه المواجهة العسكرية

اعلان

قال وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء القطري خالد بن محمد العطية يوم الأحد إن بلاده لن تشارك في أي عمل عسكري محتمل ضد إيران.

وخلال حضوره مؤتمرا دوليا حول الأمن في سنغافورة، قال العطية إن قطر لديها "الكثير من الاختلافات" مع إيران، ولكنه أكد أن هذا لا يعني أن بلاده سوف "تغذي نار الحرب" في المنطقة.

وأضاف: "هل هو من الحكمة أن نطلب من الولايات المتحدة وإسرائيل شن حرب على إيران؟ إن وجود أطراف تحاول زج بلدان المنطقة في حرب مع إيران هو أمر في غاية الخطورة."

وفي رد على سؤال وُجه له عن إمكانية استخدام القواعد الجوية القطرية لشن غارات جوية على إيران، قال العطية إن بلاده ليست "من مشجعي الحرب".

ويوجد في قطر وحدات من 10 آلاف جندي أمريكي متمركزين في قاعدة "العديد" الجوية، وذلك في إطار حملتها ضد تنظيم مايسمى "الدولة الإسلامية" والحرب في أفغانستان

تحذير

وحذر العطية من الدخول في أية مواجهة عسكرية مع إيران واصفا الخطوة إن حدثت بالخطيرة جدا وألمح إلى وجود ما أسماه طرف ثالث لم يسمّه يحاول الدفع نحو حرب مع طهران محذّرا من تداعيات أي عمل عسكري على المنطقة بأكملها.

وقال الوزير القطري: "من وجهة نظري، أرى أن الولايات المتحدة هي أعقل من أن تدخل في حرب مع إيران. قد يمارسون ضغطا أكبر وهذا قد يأتي بنتيجة، لكنني أعتقد أن اتفاق ال5+1 النووي هو مخرج جيد. يجب أن نبني عليه ونمضي معه".

وأضاف العطية: "إذا ما كان هناك طرف ثالث يريد أن يدفع المنطقة أو دولة ما في المنطقة إلى الدخول في حرب مع إيران، فإن هذا سيكون أمرا خطيرا لأنني متأكد من أنه لا توجد دولة في نصف الكرة الأرضية الغربي أو تلك التي يحميها نصف الكرة الغربي، ستدخل في مواجهة مع إيران. قد يحاولون أن يدفعوا جيراننا للدخول في حرب مع إيران وهذا شيء خطير".

حديث العطية يأتي قبل يومين من حلول الذكرى الأولى للأزمة التي نشبت قبل عام بين قطر من جهة وجيرانها الخليجيين ومصر من جهة أخرى، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارة الصغيرة وفرض مقاطعة جوية برية وبحرية شاملة على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة بحسب خصومها.

إقرأ ايضاً:

صحيفة فرنسية: السعودية تهدد بعمل عسكري إذا نشرت قطر صواريخ إس-400

بعد قرصنة إرسالها، قنوات بي إن سبورت غير متاحة في الإمارات

التصعيد مستمر: قطر تحظر استيراد السلع من السعودية والإمارات ومصر والبحرين

ولعودة العلاقات اشترطت السعودية وحلفاؤها على الدوحة تلبية 14 مطلبا من بينها غلق قناة الجزيرة التلفزيونية القطرية ووقف دعم جماعة الإخوان المسلمين ووقف "تمويل التطرف الحركات الإرهابية في ليبيا وسوريا" وقف التدخل في شؤون الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بالإضافة إلى تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران.

وتحتفظ إيران بمصالح اقتصادية مشتركة مع قطر حيث تشترك معها في حقل غاز الشمال أو حقل فارس الجنوبي وهو الأكبر في العالم. كما أن طهران أرسلت طائرات محملة بأطنان من المواد الغذائية بعد المقاطعة التي فُرضت على الدوحة من قبل الرياض وحلفائها منذ الخامس من يونيو حزيران الماضي.

وحتى الآن، لا يوجد ما يشي بحصول أي انفراج قريب للأزمة الخليجية. وهو ما أكده وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة الشهر الماضي حين قال إنه لا يمكن الحديث عن حل في الوضع القائم والظروف الحالية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل تدير إيران حروبا بالوكالة في الشرق الأوسط؟

إيران ستبلغ وكالة الطاقة الذرية بالبدء في زيادة قدرة تخصيب اليورانيوم

متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محاكمة ترامب في نيويورك