وزير الداخلية الألماني يعلن توصله لاتفاق مع ميركل ويتراجع عن الاستقالة

 وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر
وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر Copyright صورة من ارشيف رويترز
بقلم:  maha faridreuters مع Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

وزير الداخلية الألماني يعلن توصله لاتفاق مع ميركل ويتراجع عن الاستقالة

اعلان

أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر توصله لاتفاق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، متراجعاً عن تلويحه بالاستقالة.

جاء ذلك بعد محادثات استمرت عدة ساعات مع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل.

وكان زيهوفر، وهو زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، قد هدد بالتنحي عن منصبيه إذا لم تقبل ميركل بقيود تتضمن إعادة بعض المهاجرين عند حدود ألمانيا مع النمسا.

وقال زيهوفر للصحفيين لدى مغادرته مقر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين "بعد مناقشات مكثفة بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، توصلنا إلى اتفاق بشأن كيفية منع المهاجرين غير الشرعيين مستقبلاً عند الحدود بين ألمانيا والنمسا".

سياسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تجاه المهاجرين تسببت لها بخلافات لا طائل لها مع حكومتها، تمثل آخرها في مشكلة جديدة مع حلفائها المحافظين من خلال إجراء المزيد من المحادثات مع هورست زيهوفر وزير داخليتها الذي لوح بالاستقالة مما ألقى بظلال الشك حول صمود ائتلافها الهش.

وخلال اجتماع للحزب لوح زيهوفر بالاستقالة من منصب وزير الداخلية ورئاسة حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي وذلك بعد نقاش حاد حول الاقتراحات المتعلقة بالهجرة التي عادت بها ميركل من بروكسل الأسبوع الماضي.

محاولات الإصلاح

لكن زملاء زيهوفر في الحزب أقنعوه بعقد اجتماع آخر مع ميركل الاثنين في محاولة لحل الخلاف المستمر منذ فترة طويلة. وقال وزير الداخلية إنه سيتخذ قراره النهائي خلال ثلاثة أيام. ويعتمد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل على حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي للاحتفاظ بالسلطة عبر ائتلاف يضم أيضا الحزب الديمقراطي الاشتراكي وتشكل قبل ثلاثة أشهر في أعقاب انتخابات جرت في سبتمبر أيلول.

الأزمة الألمانية وأول إشارة إلى تفتت الاتحاد الأوروبي

والأزمة السياسية في ألمانيا هي أحدث مؤشر على انقسام متزايد داخل الاتحاد الأوروبي بين من يريدون إبقاء الحدود مفتوحة ومن يريدون تقييد عدد المهاجرين الوافدين على دول التكتل. وأهالت الخلافات في برلين الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة اليورو اليوم الاثنين كما فتح مؤشر سوق الأسهم الرئيسية في ألمانيا على انخفاض فاق الواحد بالمئة.

زيهوفر يطلب وميركل ترفض

وقال زيهوفر، الذي طالب بأن تشدد ميركل من سياسة الباب المفتوح في استقبال المهاجرين، لزملائه أمس الأحد إنه وعلى الرغم من الإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع قادة الاتحاد الأوروبي فإنه لا يرى بديلا عن إعادة بعض المهاجرين من على الحدود. ورفضت ميركل ذلك

ميركل متهمة بالتعنت

واتهم مسؤولون بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ميركل برفض العديد من الحلول الوسط التي اقترحها زيهوفر لرأب صدع الخلاف مع حزبها. وعلى الرغم من الخلافات إلا أن ميركل تحظى حتى الآن بدعم النواب المنتمين لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وإذا تسببت تلك الخلافات في انهيار التحالف القائم منذ 70 عاما بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي فإن ذلك سيحرم ميركل من أغلبيها البرلمانية مما يعني أنها ستحاول قيادة حكومة أقلية أو إجراء انتخابات جديدة.

للمزيد على يورونيوز:

وزير الداخلية الألماني يصر على منع بعض المهاجرين من دخول ألمانيا

قادة أوروبا يتوصلون إلى اتفاق بشأن الهجرة لكن يبقى تنفيذه التحدي الحقيقي

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اتفاقيات لعودة المهاجرين إلى أوطانهم بين الخارجية الألمانية والاتحاد الأوروبي

شاهد: مظاهرة في ألمانيا دعمًا للمهاجرين في وجه اليمين المتطرف

أعضاء الحزب الديمقراطي الحر يختارون البقاء في ائتلاف المستشار الألماني شولتس